أرض كنعان/ غزة/ رضحذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من كارثة صحية خطيرة، جراء استمرار أزمة نقص الدواء، مؤكدة، أن 602 من أصناف الأدوية والمستهلكات الطبية كان رصيدها صفر بحلول نهاية 2012.
وقال الوزارة في تقرير للإدارة العامة للصيدلة، اليوم الاثنين (7-1) إن عدد الأصناف التي رصيدها صفر من الأدوية بلغ حتى نهاية العام الماضي، 160 صنفاً، ومن المستهلكات الطبية 442 صنفاً، مؤكدة أنها من أهم الأصناف الضرورية اللازمة لأقسام العناية المركزة، والجراحة والتخدير، الاستقبال والطوارئ، الفشل الكلوي وغيرها، مما يؤثر سلباً على الخدمات المقدمة في الأقسام والدوائر الصحية التابعة للوزارة.
وأظهر التقرير أن العجز يكمن في الأصناف الخاصة بالجراحة وغرف العناية المركزة والتي تعتبر أحد أهم مكونات التشغيل للخدمات الصحية والذى يؤدي القصور فيها لتأخر العمليات الطارئة والقصور في خدمة المرضى في وحدة العناية المركزة.
وعلى صعيد أقسام الغسيل الكلوي وزراعة الأعضاء ،أوضح التقرير بأن العجز في الأصناف الضرورية لهؤلاء المرضى سيعرضهم لمضاعفات قد تصل إلى الوفاة.
كما حذر التقرير من توقف عمليات القسطرة القلبية وأمراض القلب، بعد وصول العجز الدوائى للمستهلكات الطبية والأدوية اللازمة لجراحة القلب وعمليات القسطرة، كما أشار إلى النقص في بعض الأدوية الخاصة بمرضى الدم.
وكشف التقرير عن المخاطر التى سببها العجز في الدواء والمستهلكات الطبية حيث اثر بشكل كبير وخطير على صحة الأمهات والأجنة والأطفال.
وقد حذرت الادارة العامة للصيدلة بوزارة الصحة بغزة من استمرار أزمة النقص في هذه الأصناف من الأدوية والمستهلكات، التى "سوف تؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية تودي بحياة العديد من المرضى كما ينعكس سلباً على مختلف نواحي الحياة في القطاع".