أرض كنعان - رام الله /
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي، إنه يرفض مشاركة رئيس السلطة محمود عباس بجنازة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، مؤكداً أنه لم تتم استشارة اللجنة المركزية لحركة فتح بخصوص المشاركة.
وأضاف الطيراوي خلال مقابلة صحفية: "لو استشرت شخصياً بهذا الخصوص، لقلت رأيي كعضو في اللجنة المركزية لحركة فتح بوضوح جلي داخل إطار الحركة كما هو خارجها، بأنني ضد هذه المشاركة بشكل مبدئي".
وعلل الطيراوي رفضه المشاركة قائلاً: "لأنها جنازة لصهيوني تمرغ من رأسه إلى قدميه بدماء أبناء شعبنا الفلسطيني، وأبناء شعوب عربية شقيقة في مجازر عديدة منها مجزرة قانا الشهيرة، وهو مهندس المشروع النووي الإسرائيلي الذي هدف إلى ردع كل مشروع لاستعادة بلادنا وتحريرها من الاحتلال، وهو من المؤسسين الأوائل الذين أتوا من الكيبوتسات الإسرائيلية لهذا الغرض ولغرض تأسيس وتمكين الحركة الاستيطانية الصهيونية منذ بدايتها، والتي هدفت إلى محو وإلغاء الوجود الفلسطيني على أرضه. وعمل لنفسه سيرة سلام انطلت على الكثيرين".
وأكد أنه لم تتم استشارة اللجنة المركزية لحركة فتح بخصوص هذه المشاركة، ولم يطرح الموضوع أساساً في إطار اللجنة المركزية، "وهنا يجب التفريق بين حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية، فالرئيس يشارك في جنازة بيرس بصفته رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية".
مؤتمر فتح السابع
وفي هذا السياق، قال الطيراوي إن المؤتمر السابع للحركة استحقاق ضروري واجب التنفيذ، داعياً لأن يكون مؤتمراً حقيقياً، يهدف إلى تمكين الحركة من استعادة قدرتها على المبادرة والأخذ بزمام الأمور.
وأكد أن المؤتمر لن يحقق نجاحاً في التنظيم، ولا في مضمون المخرجات المرجوة، إلا إذا تم التحضير السليم له، وعقده في نفس المكان والزمان على الأرض الفلسطينية، وبحضور جميع أعضائه. و"آمل أن تنجز اللجنة التحضيرية للمؤتمر مهمتها في الموعد المحدد بتاريخ 29 تشرين أول 2016، ليتم حينها تحديد موعد انعقاد المؤتمر".
اللقاء مع حماس
وفيما يخص المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام قال الطيراوي إن أي لقاء سيكون مع حماس سيكون لقاءاً شكلياً لا يمكن أن يرشح عنه أي شيء إيجابي نحو أي اتفاق جوهري بخصوص الوحدة الوطنية، "ولا أعتقد بأن هناك لقاءاً مرتقباً ولا غير مرتقب مع حماس" .
وفي سياق منفصل، استنكر عضو اللجنة المركزية اللواء توفيق الطيراوي الأحاديث التي تدور حول ترشيح حركة فتح رئيساً جديدا للحكومة القادمة.
وأضاف: " لم يتم نقاش هذا الأمر داخل اللجنة المركزية، ولا داخل أطرها بشكل رسمي، وإن كان هناك حديثاً حوله في الشارع الفلسطيني بشكل عام، وهنا أوضح بأنه من الغريب أن يتم تناول هذا الموضوع في السياق الفلسطيني العام دون أن يكون هناك قرار أصلاً بتشكيل حكومة جديدة، وفي الوقت الذي يصبح هناك حاجة لحكومة جديدة بناءاً على سياقات ومتطلبات وطنية جديدة، فيجب أن يتم طرحه في إطار الحركة، وفي الأطر السياسية الفلسطينية كلها كمكونات في النسيجين الفلسطينيين الوطني والسياسي".
وبين أن أي اختيار لرئيس حكومة فذلك يحتاج إلى معايير ومقومات تناقشها الحركة.