أرض كنعان - غزة /
جدد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خليل الحية، التأكيد على مضي حركة حماس في تعزيز انتفاضة القدس، داعياً الشعب الفلسطيني بمكوناته كافة إلى تسعير المواجهة مع الاحتلال.
وقال في حوار للموقع الرسمي لحركة حماس، في الذكرى الأولى لانتفاضة القدس، اليوم السبت، إن حماس لا تخجل من القول بأنها تراكم قوتها، مشدداً على ضرورة الانخراط في الانتفاضة بكل عنفوان وقوة.
وأضاف الحية: "شعبنا الفلسطيني عوّد كل المراهنين على استسلام الشعب الفلسطيني أن يخرج وفي المحطات الصعبة وفي المفترقات الخطرة ليواجه كل التحديات التي تواجه القضية سواء كانت بالتهميش أو الخنق أو القتل، يواجه كل هذه المحاولات بانتفاضة الإرادة الفلسطينية".
وتابع: "نحن اليوم في ذكرى الانتفاضتين، انتفاضة الأقصى التي جاءت رداً على محاولة شارون تدنيس المسجد الأقصى فرد الشعب الفلسطيني مباشرة بانتفاضة كبيرة عارمة جسّدت واقع صمود الشعب الفلسطيني وبطولته وكان من نتائجها اندحار الاحتلال عن قطاع غزة".
وأعرب القيادي البارز في "حماس"، عن فخره من أن حركته كانت في أغلب المرات لها السبق في إشعال الانتفاضة، وقال: "جاءت انتفاضة القدس لتقول للجميع إن عدونا واحد، هذا العدو يقتل ويسرق ويدنس المقدسات فلتتوجه كل الحراب والسهام للعدو الذي ما زال أخطر أعداء الأمة الإسلامية وهو العدو الحقيقي لنا كشعب فلسطيني وكأمة عربية وإسلامية".
وأكد أنه إذا كان من استخلاص اليوم في انتفاضة القدس فإن المقاومة الفلسطينية قادرة على حماية منجزات الشعب الفلسطيني وهي القادرة على رد العدوان ولجم الاحتلال.
وطالب الحية من الفلسطينيين في أماكن تواجدهم كافة أن يسعروا المواجهة مع الاحتلال بأشكال المقاومة كافة، وفي مقدمتها الكفاح والمقاومة المسلحة، و"علينا أن نستثمر الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، ونحن على يقين أن الشعب الفلسطيني هو المنتصر بإذن الله".
وفي رده على سؤال عن كيفية بناء "حماس" على انتفاضة الأقصى ودحر الاحتلال عن غزة في إنجاح نموذج انتفاضة القدس، أكد الحية، "كان من عوامل نجاح انتفاضة الأقصى أن كل مكونات الشعب الفلسطيني وفصائله كانت محتضنة للانتفاضة ولا خلاف بين فصائل الشعب على هذه الانتفاضة، بل إن حركة فتح وبعض منتسبي الأجهزة الأمنية في حينها انخرطوا في الانتفاضة، ولا يزال بعضهم قابعاً في سجون الاحتلال على هذه الخلفية".
وأضاف: "أما في انتفاضة القدس اليوم، فللأسف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تعادي الانتفاضة وتعمل على إجهاضها.
وندد الحية بالتعزية بوفاة شمعون بيرس والمشاركة في جنازته، متسائلاً: إذا كان بيرس رجل سلام فمن هو القاتل في دولة الاحتلال؟!، منوهاً إلى أن الخلاف في الساحة الفلسطينية هو خلاف برامج ومنهج سياسي.
كما عبر عن تمسك حماس بالعملية الانتخابية، مطالباً باستئنافها من حيث توقفت، ومشيراً إلى إنه لا يوجد أي تواصل مع قيادة الحركة لترتيب لقاء مع حركة فتح حول المصالحة حتى الآن.
وأضاف أن حماس ليست في عداوة مع أحد سوى الاحتلال الإسرائيلي، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى تجريم التطبيع مع الاحتلال، ودعم برنامج المقاومة بكل الطرق والوسائل.