أرض كنعان - ترجمة خاصة /
قال موقع "واللا" العبري، إن الهيئة القيادية العليا في جيش الاحتلال، عارضت إقامة جدران من الباطون لمحاربة الأنفاق على طول الحدود مع قطاع غزة، وفضلوا القيام بعمليات على الأرض.
ففي حين أن العطاء الذي تقدمت به وزارة الحرب الإسرائيلية من أجل مشروع إقامة جدران من الباطون المسلح في القطاع قريب من نهايته، أكد موقع "واللا" أن ضباطاً كبارا قالوا إن تكلفة المشروع نحو مليار شيكل ولن يوفر خط دفاع كافٍ.
ووفق الموقع العبري، فإن نقاشا معمقا وجرى داخل قيادة الجيش فيما يخص مشروع تطويق القطاع بجدار إسمنتي، والضباط الكبار الجيش أوصوا المستوى السياسي بالقيام بدراسة تنفيذ عمليات مركزة على الأرض في قطاع غزة للكشف عن الأنفاق وتدميرها.
"قتال داخل المناطق المحتلة مع مجموعات من المقاومين الفلسطينيين على ظهر دراجات نارية تجوب المناطق الاسرائيلية، عمليات تسلل برية وبحرية"، هذه هي بعض السيناريوهات التي شرعت كتائب تابعة لقوات الاحتياط الاسرائيلية، بالتدريب عليها ضمن الاستعداد لمواجهة الحرب القادمة ضد قطاع غزة.
ووفقا للتدريبات العسكرية الاسرائيلية ستحاول الفصائل الفلسطينية في غزة خلال المواجهة القادمة نقل المعركة والقتال الى داخل "إسرائيل" عبر تسلل خلايا تابعة لقوات النخبة التابعة لهذه الفصائل على ظهر درجات نارية من خلال الانفاق بهدف الوصول بسرعة كبيرة الى التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة إضافة لمحاولات تسلل عبر البحر بواسطة درجات مائية.
ويحاول التدريب العسكري مواجهة القوات المشاركة في أحد العبر والدروس المستقاة من الحرب الأخيرة على غزة حيث تم اكتشاف نفق قتالي يمتد إلى داخل المناطق المحتلة وكان في مدخل النفق عدة درجات نارية جاهزة لاقتحام العمق الاسرائيلي.
وسيتفحص الكتائب المشاركة في التدريب زمن ردة الفعل "الوقت الذي تحتاجه" للرد على مثل هذه العمليات وقدرتها على التعاون مع وحدات الإنقاذ والامن والشرطة والسلطات المحلية المعينة.
وقال موقع "واللا" العبري إن الجيش الاسرائيلي قرر لأول مرة تدريب كتائب احتياط تابعة لقيادة الجبهة الداخلية المسؤولة عن حماية الكيبوتسات والتجمعات السكانية في مناطق القتال على هذه السيناريوهات المتطرفة.
وأضاف الموقع العبري، أن حكومة الاحتلال اليوم تعمل على الكشف عن الأنفاق، والمستوى السياسي أبلغ المستوى العسكري أنه لا حدود للميزانية المخصصة لمحاربة الأنفاق؛ ومنذ نهاية الحرب في 2014 حولت الحكومة لهذا الغرض مئات ملايين الشواكل من أجل امتلاك تكنولوجيا متقدمة وتجارب وعمليات هندسية، والمشروع الضخم الحالي الذي يشمل إقامة جدران في عدة أماكن حول القطاع.
القيادة العليا في الجيش قالت ان نفقات الجدار قد تبدأ بمئات الملايين وتتخطى فيما بعد المليار ويفضلون عمليات على الأرض للقضاء على الأنفاق.
وأضافوا أن الأنفاق التي تم تدميرها في السنتين الاخيرتين، هي أنفاق قديمة وتفرعات عن أنفاق اكتشفت فترة الحرب ولم يتم تدميرها، والجدار الذي سيتم بناؤه لن يشكل حلاً ناجعاً للأنفاق.
لكن المستوى السياسي قدم العطاء وقرر الاستمرار في المشروع الهندسي، العطاء الذي في جزئه الأكبر بقي سرياً، وفي جزء من العطاء مخصص لشركات أجنبية مختصة بالحفر عميقاً في الأرض وبناء جدران إسمنتية سميكة، تقريباً تقدمت 20 شركة للعطاء ومن المقرر أن يتم رسو العطاء هذا الاسبوع واتخاذ قرار فيه.