قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن الاحتلال الاسرائيلي يستكمل اجراءاته القانونية من خلال ذراعه التنفيذي المسمى ب"البلدية" تمهيداً لارتكاب مجزرة هدم 88 بناية سكنية يحتوي بعضها على أكثر من وحدة سكنية في قرية سلوان المتاخمة لأسوار البلدة القديمة بالقدس العربية المحتلة.
و أضاف دلياني أن الاحتلال يوزّع قراراته اللاشرعية بهدم المنازل، و يستمر في تدعيم وجود المستوطنين المستعمرين، و يُصعّد من اضطهاده لأهالي سلوان و خاصة اعتقال الأطفال و مداهمة المنازل و اغلاق الطرقات، ضمن مخطط التطهير العرقي الذي يمارسه في القدس المحتلة بشكل عام.
و شدد دلياني أن استهداف سلوان هو العنصر الأساسي في مخطط استهداف المسجد الأقصى المبارك، حيث يدّعي الاحتلال بأن سلوان هي مدينة داود التي تحتوي على مرافق الهيكل المزعوم و بالتالي فإن السيطرة عليها هي خطوة ضرورية لتضييق الخناق على المسجد الأقصى المبارك و الحاق الضرر به لصالح الوهم المسمى بالهيكل.
و أكد دلياني أن الدفاع عن سلوان و منازلها هي مقدمة الدفاع عن الأقصى و القدس العربية بشكل عام، وأن أية تقاعس في ذلك سيضع شعبنا أمام موقف صعب يقلل من فرص النجاح في الدفاع عن الأقصى، مناشداً العالم العربي و الاسلامي لزيارة القدس و مناصرة أهلها في الدفاع عن حقهم بالحفاظ على مقدساتهم و حضارتهم و ثقافتهم أمام آلة التهويد الاحتلالية المدعومة من صهاينة العالم.