Menu
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
14:06تنويه مهم صادر عن الجامعة الاسلامية بخصوص فيروس "كورونا"
14:05مالية رام الله تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين
13:38وزارة الصحة: 8 وفيات و450 إصابة بفيروس كورونا و612 حالة تعافٍ
13:14الأسرى يغلقون سجن "جلبوع" بعد اقتحامه والتنكيل بهم
13:13أحكام على مدانين في قضايا قتل منفصلة بغزة
13:10قطاع المعلمين بأونروا: صعوبات تواجه التعليم الإلكتروني ولا بديل عن "الوجاهي"
13:08الأوقاف ترفض الاساءة للرسول عليه السلام
12:48مصادر صحفية: تكشف عن موعد صرف المنحة القطرية
12:49منظومة دفاع جوي في قطاع غزة؟
12:46(يديعوت أحرونوت): طائرة إسرائيلية هبطت أمس بمطار الدوحة وعادت اليوم لتل أبيب
12:43الحكم المؤبد على مدانين في خانيونس ودير البلح بتهمة القتل
12:40عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
12:39إغلاق محكمة الاستئناف الشرعية بنابلس بعد إصابة قاض بكورونا
12:37مليارات الدولارات من السعودية والامارات تمطر على الاردن فجأة !!

نقص أكياس البول في المستشفيات يعرض مرضى السرطان للحرج

أرض كنعان - غزة / 

يحمدون الله ويشكرونه ليلاً ونهاراً على ما ابتلاهم به، حالتهم الصحية والجسدية لا يُحسدون عليها، فمرض السرطان يفتك بأجسادهم، ينتظرون الموت في أي لحظة، يعيشون اليوم كآخر يوم في حياتهم، والجميل أن روحهم المرحة تداعب الجميع بابتسامة تلامس قلوب الزائرين، لا يرجون من الله إلا الرحمة والمغفرة، ولا يطلبون من عباده إلا الشعور بوضعهم والمساعدة على تخطي مرضهم.

ووفق الاحصائيات الطبية في قطاع غزة، فمنذ عام 2013 بلغت ما يقارب  1400 حالة ، بخلاف الحالات المتراكمة من السنوات الأخرى ، وفي عام 2012 ما يقارب 1200 حالة ، بزيادة 200 حالة خلال عام .

"أبو يوسف داوود" (60 عاماً) أصابه المرض منذ عام 2012م، فبعد تفشى مرض السرطان في جسده قرر الأطباء استئصال المثانة والبروستاتا وتركيب كيس للبول خارجي أسفل يمين البطن، يتم تغييره كل 24 ساعة.

وقال داوود : "بعد إصابتي بالسرطان والحمد لله زاد الحال سوءً لقلة الأكياس الخاصة بالبول التي نستلمها من عيادة "البندر الشرقي" بخانيونس، وخلال الـ6 أشهر الماضية لم يعطونا إلا كمية قليلة، بحجة عدم وصولها إلى مخازن العيادة.

وبين أبو يوسف أن سعر الكيس الواحد "28 شيكل"، مشيراً إلى أنه عاطل عن العمل منذ بدء انتفاضة الأقصى، ويكاد يتحمل مصاريف أولاده وبيته، كما أن الأكياس لا تتوفر في المستشفيات العامة، فأضطر إلى شرائها من شركة الزنط  بغزة.

وتابع داوود: " في إحدى المرات تمنيت الموت بسبب تسرب البول على ملابسي في حضور جيراني ، لأن الأكياس غير أصلية".   

وناشد داوود، الرئيس محمود عباس ووزارة الصحة بالعمل على توفير الأكياس اللازمة لهم، ومتابعة حالتهم لتخفيف العبء المالي عليهم في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة. 

ووصلت  الحالات المشخصة حديثاً إلى 1500 حالة، إضافة للحالات الموجودة سابقاً، حيث يتم علاج 12 ألف مريض سنويا داخل مستشفى الشفاء، وتتكرر زيارة المريض طوال العام ، ويصل عدد المرضى الذين يتم متابعتهم إلى 4000 مريض ، كما وصلت نسبة الوفاة سنوياً إلى 35 % من إجمالي الحالات .

أما المواطن " أبو الخير محمد الفرجاني (55 عاماً)، كسابقه عاطل عن العمل والمصاب حديثا بمرض سرطان المثانة أعرب عن استيائه حيال انقطاع الأكياس الطبية منذ 6 شهور، مشيراً إلى أنه منذ اصابته بالمرض قد ابتاع 26 كيساً بتكلفة (728) شيكلاً، وأنه استدان من أحد أقاربه المبلغ حتى لا تزداد حالته سوءً.

ووجه في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم"، رسالة إلى الرئيس محمود عباس ووزارة الصحة، لبذل مزيداً من الجهود لتأمين النقص في المستلزمات الطبية وتأمين احتياجات القطاع الصحي لمواجهة هذا المرض الذي يفتك بأجسادهم.

وفي وقت سابق كشفت وزارة الصحة عن  تزايد عدد مرضى السرطان في قطاع غزة ليصل إلى 12,600 مريض، 53% منهم إناث و47 % ذكور، مؤكدةً خطورة واقعهم الإنساني والصحي الذي بات يهدد حقوقهم العلاجية مع استمرار نقص الدواء ومهامهم الطبية.

ورغم ما تبذله وزارة الصحة من جهود لاحتواء مرضى السرطان، إلا أن هناك فئة لا تستطيع الوزارة الوصول إليها لزيادة أعداد المصابين بشكل كبير، وتلبية ما يحتاجونه من مستلزمات طبية، وسط مناشدات وإستغاثات المرضى بتوفير مستشفى خاص في القطاع بمرضى السرطان.