أرض كنعان - غزة /
كشف وزير العمل مأمون أبو شهلا عن مشاريع التشغيل المؤقت في قطاع غزة، مبيناً أنه سيتم العمل على تشغيل 2500 شخص بكلفة 5 ملايين دولار عن طريق صندوق التشغيل الفلسطيني، مشيراً إلى عزم الوزارة الإعلان عن فرص أخرى في شهر نوفمبر المقبل.
وقال أبو شهلا ، اليوم السبت: "تم الإعلان عن هذه الفرص اليوم، ليتسنى للخريجين والعاطلين عن العمل الالتحاق بها، وقد تم تأمين المبلغ المالي لهذه الفرص"، موضحاً أن فرصة العمل ستكون لمدة ستة أشهر.
وبين أن الوزارة ستعلن في شهر نوفمبر المقبل عن 2500 فرصة عمل مؤقت إضافية، لافتاً إلى أن الوزارة أنجزت مشروعي 200 وظيفة مؤقتة في قطاعي التعليم والصحة، وتابع أن المشروع الذي سينطلق لتشغيل 2500 شخص سيتم خلاله تدريب الشباب على مشاريع مختلفة، تساعدهم على تنمية مهاراتهم وخدمة الوزارات والمؤسسات.
وقال وزير العمل: إن الوزارة تتابع مشاريع التشغيل المؤقت التي تقوم بها بعض الجهات، ومنها ما نشجعها وأخرى ندعو لتغير مجالها مثل التشغيل الذي أعلنت عنه الوكالة الأمريكية التي توظف فيه الشبان في مجال تكنيس الشوارع".
وأضاف "نحن نريد تنمية مهارات شبابنا وطالبنا من المؤسسة عدم العودة لمثل هذه المشاريع"، مبيناً وجود حوالي 400 ألف عاطل عن العمل في الضفة وغزة، نتيجة تدمير سلطات الاحتلال للأوضاع الاقتصادية في الضفة والقطاع.
وأوضح أن الحكومة لا تستطيع أن تشغل هؤلاء جميعا لوجود ترهل وظيفي في الأساس بالوزارات، ومضى يقول: " تم العمل على تشكيل صندوق للتشغيل المؤقت، وتسعى الوزارة لتوفير أموال دعم له"، مبيناً أن الأوضاع الراهنة أجبرت الوزارة على التفكير ببدائل لعملية التوظيف الدائم من خلال فرص تشغيل مؤقت.
وبحسب أبو شهلا، فإن الصندوق يمكن أن يوفر فرص عمل مؤقتة تساعد في حلحلة الأوضاع الراهنة، ولو بالحد الأدنى في ظل تعقيداتها وصعوبة الأوضاع المعاشة.
بدوره، أكد سامي العمصي رئيس اتحاد العمال في غزة، وصول أعداد المتعطلين عن العمل إلى نحو 213 ألف عامل، ووصول معدلات الفقر والفقر المدقع في صفوف العمال لأكثر من 70 في المائة.
وقال العمصي : "إن معاناة عمال فلسطين تجاوزت كافة المستويات، وإن تشديد الحصار من جميع الاتجاهات، وإغلاق المعابر، ومنع المواد الخام والمستلزمات الأساسية للبناء والإعمار من الدخول إلى القطاع، أدى إلى إغلاق الكثير من المصانع والمنشآت".
وتشير دراسة أعدها مركز الإحصاء الفلسطيني إلى أن مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية تخرج سنوياً حوالي 30 ألف طالب، ويوجد حوالي150 ألف خريج جامعي عاطل عن العمل، الأمر الذي يشير لزيادة العدد في وقتنا الحاضر.
وأكد الدكتور ماهر الطباع مدير العلاقات العامة بالغرفة التجارية، أن 41% من الشباب (15-29) سنة نشيطون اقتصاديا في فلسطين، بواقع 40% في الضفة الغربية و42% في قطاع غزة، مشيراً في حديثه لـ"الرسالة نت"، إلى أن 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
ويعاني سكان قطاع غزة (1.9 مليون نسمة) أوضاعاً اقتصادية صعبة للغاية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عشر سنوات، حيث يبلغ عدد العاطلين عن العمل أكثر من 200 ألف شخص.