أرض كنعان - وكالات/ شهدت المنطقة الحدودية المحيطة بقطاع غزة، تحرّكات "غير اعتيادية" لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب ما أفاد شهود عيان لوكالة "قدس برس"؛ فإن قادة كبار في الجيش الإسرائيلي قاموا اليوم بجولة في مواقع "الكاميرا" و"المدفعية" و"المخابرات" العسكرية على حدود قطاع غزة.
وذكر الراصد، أن أربع مركبات مدنية بيضاء اللون ترافقها جيبات عسكرية إسرائيلية، سلكت الطريق الترابي قادمة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 باتجاه موقع "الكاميرا" العسكري الواقع شرق قرية "جحر الديك" (شرق جنوب مدينة غزة).
وأوضح أن مستقلي تلك المركبات مكثوا لفترة لا تتعدّى 20 دقيقة داخل موقع "الكاميرا" قبل الخروج والتوجه شمالا صوب موقع "المدفعية"؛ حيث مكثوا الفترة ذاتها وواصلوا التوغّل شمالا باتجاه موقع "المخابرات" الواقع شرق "حي الزيتون"؛ ليمكثوا بداخلة فترة نصف ساعة قبل العودة إلى أراضي الـ 48.
وبحسب ما قاله الراصد الميداني الخاص بـ "قدس برس"؛ فإن حركة جيبات القيادة والحراسة أثناء تنقلاتها بين المواقع كانت خلف أشجار الحراش الواقعة في المنطقة الحدودية؛ حيث يوجد طريق ترابي يربط المواقع العسكرية ببعضها البعض.
وأضاف أن الجولة التي أجرتها قيادات كبيرة في الجيش الإسرائيلي بحسب التقديرات، خظيت بتأمين من درجة عالية؛ فعدا عن الجيبات العسكرية التي رافقت الموكب، حلّقت في الأجواء طائرتان مروحيتان بشكل دائري فوق المواقع، إلى جانب طائرات الاستطلاع التي حلّقت بشكل مكثف ومنخفض في أجواء المنطقة، بالتزامن مع نشر عدد من الدبابات خلف سواتر ترابية على الحدود وأمام المواقع العسكرية.
وتعدّ هذه المواقع العسكرية بالغة الأهمية والحساسة، وتقع على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
ويتمتّع موقعا "الكاميرا" و"المدفعية" بأهمية عالية لدى جيش الاحتلال تميّزهما عن بقية المواقع العسكرية الإسرائيلية العشرة التي تحيط بقطاع غزة على طول حدوده مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.