أرض كنعان - نابلس/ تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي، إغلاق مداخل قرى وبلدات جنوب مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، بذريعة رشق المركبات الإسرائيلية بالحجارة، الأمر الذي انعكس سلبًا على الطلبة والطواقم التعليمية في تلك المناطق.
من جانبه، أوضح أنور دوابشة، مدير العلاقات العامة في مديرية التربية والتعليم جنوب نابلس، أن إغلاق الاحتلال لمداخل القرى والبلدات، أعاق وصول الطلبة والطواقم التدريسية إلى المدارس.
وأضاف دوابشة خلال حديث مع "قدس برس"، أن إغلاق الطرق حرم معلمين كُثر من الوصول إلى مدارسهم، خاصة في قرى وبلدات (عينابوس، بيتا، أودلا، جماعين، عورتا، بورين، مادما، وعصيرة القبلية).
وأشار إلى أن مديرية التربية تواصلت مع الجهات المختصة والبلديات في تلك المناطق، وعملت على تأمين توصيل المعلمين والطلبة انطلاقًا من أماكن الإغلاق على مداخل القرى إلى مدارسهم، وبالتعاون كذلك مع المواطنين الذين وضعوا سياراتهم الخاصة تحت خدمة المعلمين.
وبيّن دوابشة أن المديرية تواصلت مع الارتباط الفلسطيني للتدخل لدى الاحتلال وفتح الطرق المغلقة، "إلا أن الجانب الإسرائيلي رفض التعاون"، مبررًا ذلك باستمرار رشق الحجارة تجاه المركبات الإسرائيلية.
ولفت إلى أن انتهاكات الاحتلال بحق المسيرة التعليمية جنوبي نابلس، لم تقتصر على إغلاق الطرق، وإعاقة الوصول للمدارس، بل تعداها إلى اعتقال عدد من الطلبة.
وذكر مدير العلاقات العامة في مديرية جنوب نابلس، أن الاحتلال اعتقل الليلة الماضية ثلاثة طلبة من بلدة حوارة؛ وهم محمد رأفت عودة (15 عامًا)، وشقيقه عبد الرحمن (14 عامًا)، بالإضافة إلى عبد الله إيهاب عودة (16 عامًا)، ونقلهم إلى جهة غير معلومة بعد التحقيق معهم في مركز شرطة مستوطنة "أرئيل".
تجدر الإشارة إلى أن معاناة السكان الفلسطينيين تتواصل في قرى وبلدات جنوبي مدينة نابلس، حيث يمارس الاحتلال مجموعة من الانتهاكات بحقهم تحت حجج وذرائع مختلفة، يسعى من خلالها لتحقيق أهداف ومآرب استيطانية توسعية على حساب أراضي المواطنين، ما ينعكس سلبًا على مجريات حياتهم اليومية.