أرض كنعان - وكالات /
أنهى مجلس الأمن الدولي جولة تصويته الثالثة والسرية، الليلة، لترشيح خلف للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.
وبحسب تسريبات للصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، فإن البرتغالي، أنطونيو غوتيرز، يتصدر قائمة المرشحين الأوفر حظاً من جديد، بعد انتهاء جولة التصويت الثالثة في مقر المجلس في نيويورك.
وشغل غوتيرز منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، حتى نهاية عام 2015 ولفترة عشر سنوات، وشغل قبلها منصب رئيس وزراء بلاده، لسبع سنوات بين الأعوام 1995 و2002.
ومن جهته، وجّه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، مونيس ليكيتوفت، مجدداً انتقادات حادة لمجلس الأمن، نظراً لأن الأخير يرفض الإعلان عن نتائج التصويت في هذه الجولة، كما في المرتين السابقتين، حسب قوله.
وفي رسالة جديدة صدرت عن مكتبه بهذا الخصوص قال: "لقد أبلغني رئيس مجلس الأمن لشهر أغسطس/آب، سفير ماليزيا، بأن الجولة الثالثة غير الرسمية لانتخاب الأمين العام للأمم المتحدة قد تمت في وقت سابق من اليوم في مجلس الأمن".
وأضاف ليكيتوفت: "إنني أتقدم بشكري له وأذكر بالرسالة السابقة التي أرسلتها في 21 من شهر يوليو/تموز، والتي عبرت فيها عن رأيي بأنني أتفهم الطابع غير الرسمي لعملية الاقتراع، ولكن أن يحتوي الإبلاغ (حتى لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة) بأن التصويت قد تم دون الإشارة لأية نتائج أو تفاصيل؛ فإن ذلك لا يضيف لتوقعات الجمعية العامة من مجلس الأمن وليست له أية قيمة فعلية".
يذكر أن ليكيتوفت كان قد قاد حملة في الأمم المتحدة والجمعية العامة تطالب بشفافية ووضوح في طريقة اختيار خلف بان كي مون، الذي من المفترض أن يتولى منصبه بداية العام القادم.
وبقي ثمانية أشخاص في سباق التنافس، بعد انسحاب اثنين منهم.
كما أدت الحملة التي قادها ليكيتوفت إلى إجبار الجمعية العامة ومجلس الأمن على لقاء واستجواب المرشحين.
وعلى الرغم من الكثير من التعديلات، التي جرت على مسار انتخاب الأمين العام للأمم المتحدة القادم؛ إلا أن نظام انتخابه ما زال معقداً ويتميز بإجراءات بيروقراطية معقدة.
ومن المتوقع أن يرشّح مجلس الأمن شخصاً، أو أكثر، أمام الجمعية العامة التي سيبدأ انعقادها وسط سبتمبر/أيلول القادم، ومن غير الواضح ما إذا كان مجلس الأمن سيعقد جولة تصويت سرية رابعة قبل انعقاد الجمعية العامة.