لما ابو هلال - حرب الأيام الثمانية على قطاع غزة، غيبت الى حد ما الخلاف الدائر بين الحكومتين في رام الله وغزة، واعادت توجيه البوصلة نحو المصلحة الوطنية، لتتوحد الحناجر ضد الإحتلال والاستيطان، ويردد الجميع بصوت واحد "وحدة وحدة وطنية".
بعد انقطاع دام خمسة اعوام بسبب الانقسام، "فتح" تحتفل بانطلاقتها الثامنة والاربعين في قطاع غزة، كخطوة اولى نحو تحقيق المصالحة الوطنية، بعد سماح السلطة الوطنية لـ "حماس" باحياء انطلاقتها خلال الشهر الماضي.
المحلل السياسي مهند عبد الحميد، قال ان "الشعب كان هو الطريق لتجاوز حالة الانقسام، فقدموا رسالة تجاوزت المستوى السياسي في مختلف الاتجاهات، كما انجزت ما لم تصنعه قيادة التنظيمان".
وأضاف "ان هناك تحديا للحصار الاسرائيلي والأميركي، فقد بين افراد الشعب إصرارهم على التغيير، والوصول الى استراتيجية وسياسة جديدة، وعلى القيادات ان تعيد للشعب اعتباره وتطبق المصالحة الفعلية، دون التوجه للمزيد من الخطوات والخوض في تفاصيل ومراحل انتقالية، كما يجب تطبيق المصالحة بشكل فعلي ووضع آليات لها".
وتعقيبا على ذلك اشار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ان الحرب كانت اساسا بالتعاطي الايجابي وطي الصفحة السوداء، و قال: "آن الاوان للقيادتان ان تخرجان من الحزبية الكريهة". مضيفا: "مشاركة فتح بحرب الايام الثمانية والسماح بإقامة مهرجانات لانطلاقة كل من "فتح" و"حماس" في الضفة والقطاع، مؤشرات وصواريخ اطلقها الشعب لتحقيق الوحدة، ولا بد للقيادات ان تنتصر للشعب".
وفي السياق ذاته، تحدث الناطق الاعلامي في حركة "حماس" في غزة د. سامي ابو زهري؛ عن الاجواء الايجابية التي رافقت التحضيرات لمهرجان الانطلاقة وقال: "ان الاجهزة الامنية عملت على تأمين كافة التسهيلات للقائمين على المهرجان، وساهمت بانجاحه، وهي خطوة على طريق تحقيق الوحدة الفلسطينية".