أرض كنعان - الأراضي المحتلة /
قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي "غادي أيزِنْكوت" إن ردّ الجيش "الصارم والقوي على إطلاق القذيفة الصاروخية من قطاع غزة بداية الأسبوع جاء للدفاع عن مواطني إسرائيل ولإيجاد واقع أمني أفضل"، على حد زعمه.
وادعى أيزنكوت خلال مراسم لإحياء ذكرى قتلى لواء (غولاني) أقيمت الليلة الماضية أن الجيش الإسرائيلي حقق إنجازات هامة خلال عملية "الجرف الصامد" وحرب لبنان الثانية حيث نال من حزب الله وحماس وعزّز قدرة الردع الإسرائيلية.
وأشار إلى أن العام المنصرم كان حافلاً بتحديات أمنية، خاصة موجة ما اسماها (بالإرهاب)، إلا أن استخدام القوة بشكل حازم ودقيق ساهم في مواجهة التصعيد وتقليص حجم الأعمال الإرهابية، حسب قوله.
وكان مصدر في المقاومة الفلسطينية قال في تصريحات صحفية أمس الأربعاء، إن "زمن فرض قواعد لعبة جديدة مع غزة قد انتهى"، وذلك في إشارة للتصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة مؤخرا.
وأكد المصدر- الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه- أن "المقاومة سترد له (الاحتلال) الصاع صاعين في المرات القادمة إذا تم تجاوز الخطوط الحمراء".
وكان مواطن أصيب الأحد الماضي جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع للمقاومة وأراضٍ زراعية ببلدة بيت حانون شمال القطاع، عقب إعلان الاحتلال سقوط صاروخ على مستوطنة "سديروت" شمال شرق القطاع.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن "الجيش نفذ سلسلة هجمات على أهداف وبنى تحتية لحماس بغزة ردًا على الصاروخ الذي استهدف سديروت ظهر الأحد".
وأثارت الغارات الإسرائيلية وتصريحات المحللين العسكريين موجة سخرية في أوساط الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي، وشكك غالبيتهم في جدوى هكذا هجمات وقدرتها على تغيير قواعد اللعبة.
وشكك غالبية مستوطني غزة، خلال مقابلات مع إذاعة جيش الاحتلال، بجدوى "هكذا غارات صوتية في إخضاع الطرف الآخر"، بينما اتهم مستوطني "سديروت" الجيش باستعراض العضلات على حساب أمنهم.
وبينوا أن توقيت الهجمات جاء بالتزامن مع تواجد الآلاف من مستوطني الغلاف بمهرجان صيفي في "سديروت"، الأمر الذي دب الرعب في قلوبهم وأصيب بعضهم بحالات من الهلع نتيجة الأصوات المفزعة للانفجارات.
وعلق أحد مستوطني غلاف غزة على الغارات بقوله إن: "عدم وجود رد من القطاع يعني أن الهجمات كانت غير مجدية ولا تستحق التعليق. لو نفذت غارات غير تقليدية لرأينا رشقات من الصواريخ فوق رؤوسنا. أنصح بأن لا يحكوا لنا الحكايات".