يحظى مرشح واحد من بين 1500 مرشحا في الأردن برعاية مجانية وخاصة من وسائل الإعلام الإلكترونية بعدما نجح بطريقة فكاهية جدا بتسليط الأضواء على نفسه فيما يتندر الأردنيون وهم يتبادلون الملاحظات على آلاف الصور العملاقة التي يعرضها المرشحون في الشوارع.
ويثير المرشح عن المقعد المسيحي في مدينة مادبا الأردنية شبلي حداد موجة عاتية من التعليقات والنقاشات بمبادراته العلنية حيث يرفع الرجل شعارات برنامجه الإنتخابي مع مجموعة صور نادرة ومضحكة.
مرشح التغيير المفترض إلتقط صوره له وهو يداعب بعض الجمال ويطارد بحنان بعض الخراف حتى يثبت دعمه للثروة الحيوانية كما إلتقط صوره له وهو يرفع الأثقال لدعم الرياضة والأهم أن شعاره الأساسي التعهد بتحويل الأردن لدولة نقطية لإن (النفط تحتنا ولا نخرجه).
الرجل صور نفسه وهو يركب حمارا ثم وهو يضحك ولاحقا وهو يركض مرتديا بدلته الأنيقة في الوقت الذي إنشغلت فيه العديد من الأوساط السياسية والإعلامية بإمتداح برنامج (الفوتو شوب) الذي نجح في تغيير ملامح المرشحين وتجميل صورهم بطريقة لافتة فعلا.
أحمد أهم المرشحين في قلب العاصمة عمان يظهر في صورته المعتمدة في الشارع على عشرات الأعمدة والجسور أكثر بياضا بشكل صارخ من الحقيقة ومرشح آخر ظهرت صورته وهو ينبعث بوجهه وسط ضوء ساطع دلالة على الإضاءة التي سيسلطها في حال الفوز على قضايا وملفات الفساد.
مرشح آخر لاحظ نشطاء الفيس بوك أنه نشر صورة له وهو يحرك يديه بطريقة غامضة تظهره وكانه يحمل بطيخة مخفية ..أخر أثار الكثير من الجدل وهو يرفع شعار (بدنا حقنا) بدون أي توضيحات تختص بتحديد الحق الذي يتحدث عنه.
بسبب مآثر الفوتوشوب وهو برنامج إلكتروني لتزيين الصور الشخصية تم تجميل وتزيين بل وتزييف ملامح المرشحين حيث إختفت تماما الجروح والندب الجلدية على الوجه ولم يعد يظهر النمش المعتاد وبدا المرشحين الصغار أكثر نضجا والكبار أصغر سنا.
وقدم المرشح المثير للجدل الذي هدد بإحراق مقر جبهة العمل الإسلامي في البرلمان السابق يحي السعود نفسه بصفته مرشحا للتيار الإسلامي المستقل فيما أخفقت إحدى القوائم قضائيا في تثبيت إسم صدام حسين على واجهتها في الوقت الذي خطب فيه أكثر المرشحين تعرضا لتهمة المال السياسي ضد المال السياسي في الإنتخابات.