أرض كنعان - غزة /
أكد مصدر مطلّع في مكتب رئيس السلطة محمود عباس أن الرئيس سوف يتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع القادم لإقناع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بجدوى إجراء الانتخابات المحلية.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب معلومات مؤكدة عن توتر الأوضاع بين القاهرة ورام الله في أعقاب إصرار عباس على اجراء الانتخابات المحلية رغم نصائح مصرية بتأجيلها واعتبار القاهرة هذه الخطوة بمثابة رد فعل على محاولات القاهرة تحقيق مصالحة بين دحلان وعباس، إضافة إلى الخلاف بينهما حول المبادرة الفرنسية وفكرة التطبيع.
وأوضح المصدر ، الثلاثاء، أن عباس سوف يلتقي السيسي لإقناعه بضرورة إجراء الانتخابات لتوجيه "ضربة قاصمة ضد حركة حماس"، التي يؤكد عباس أنها لن تحصل أكثر من 18%؛ حسب استطلاعات الرأي التي تسلّمها من أجهزة الأمن الفلسطينية.
وقال المصدر المطّلع إن القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان طلب من القاهرة الضغط على عباس لإرجاء الانتخابات أو إلغائها؛ حيث يعتقد أنه الخاسر الأكبر من إجرائها، وهي بمثابة قطع طريق نهائي لعودته إلى اللجنة المركزية لحركة فتح.
جدير بالذكر أن الأردن انضمت إلى قائمة الدول التي طلبت من رئيس السلطة إرجاء الانتخابات، وأعربت عن خشيتها من فوز كبير لحركة حماس في الضفة الغربية تحديدًا، الأمر الذي رفضه عباس واعتبر أن "فوز حماس أهون عليه من عودة دحلان".
من جهة أخرى، أفاد المصدر ذاته أن محمود عباس رفض كل الدعوات التي قدمها له عددٌ من أعضاء اللجنة المركزية لتأجيل الانتخابات المحلية وأصرّ على اجراء الانتخابات في موعدها المقرر.
وأوضح أن عباس يرى في هذه الانتخابات فرصة سانحة لتوجيه ضربة قاضية الى خصمه الداخلي محمد دحلان الذي "حُشر في الزاوية"، حيث لا يستطيع الانفصال بقوائم مستقلة عن قوائم حركة فتح الرسمية، لأنه حينها سوف يحكم على نفسه الخروج من الحركة وإلى الأبد، وسوف يتهم أنه من أفشل الحركة حال خسارتها أمام حماس، فضلاً عن كون قوائمه سوف تصطدم بواقع العزوف الفتحاوي عن تأييدها سوى من شريحة مستفيدة مالياً من كوادر فتح المغضوب عليها من عباس، ولن يلجأ الى التحالف مع حماس حتى لا يفقد مصداقيته أمام جماهير فتح الداعمة له، حيث يصور دحلان نفسه أنه "الصقر الفريد في مواجهة حماس"، وأنه من سوف يثأر لمن قتلوا في أحداث الانقسام الذي وقع صيف عام 2007م.