Menu
13:47الصحة: 8 وفيات و504 إصابات بكورونا في الضفة وغزة خلال 24 ساعة
13:26إدخال الأموال القطرية إلى غزة
12:09صورة: تعرف على آخر تحديثات الخارطة الوبائية لفيروس كورونا في قطاع غزة
12:08الخضار والفواكه الإسرائيلية ستباع بالإمارات قريبا
12:06مصادر أمنية اسرائيلية : لا نستبعد هجوم سايبر ايراني ..
12:04استطلاع إسرائيلي: تراجع لليكود يقابله صعود لحزب بينيت
12:02السلطة ترسل رسائل متطابقة حول انتهاكات الاحتلال
11:42السودان خيبتنا الجديدة: مسيرة إلغاء لاءات الخرطوم الثلاثة
11:40حماس بذكرى "كفر قاسم": مجازر الاحتلال تستدعى عزله لا التطبيع معه
11:38نشر آلاف الجنود في فرنسا والشرطة تقتل مسلحا يمينيًا
11:3796 يومًا على إضراب الأسير ماهر الأخرس عن الطعام
11:34تفاقم الحالة الصحية للأسير أبو وعر بعد أول جلسة كيماوي
11:32كابينيت كورونا: بدءًا من الأحد تخفيف القيود على الأنشطة التجارية
11:31"إسرائيل" تخشى تصعيد جديد في غزة بذكرى اغتيال أبو العطا
11:27صحفي إسرائيلي يكشف حقيقة انقطاع التيار الكهربائي عن "إسرائيل"

باحث صيني يحتفظ بأقدم نسخة من القرآن في بلاده

أرض كنعان - متابعات / 

أقدم نسخة من القرآن الكريم في الصين، وأكثر من عشرين ألف نسخة قديمة من القرآن الكريم، وكتب السيرة والأحاديث النبوية -جميعها بخط اليد- وبعضها يعود تاريخه لأكثر من ألف سنة؛ هي حصيلة 23 عاما قضاها الباحث الصيني ما جينغ فو في التنقيب عن التراث الإسلامي في أطراف بلاده المترامية.

ففي قرية صغيرة بإقليم نينغشيا ذي الأغلبية الصينية المسلمة، يقيم ما جينغ فو بمنزل متواضع لا تتجاوز مساحته بضعة أمتار، وما أن يفتح البيت أبوابه حتى يفوح عبق التاريخ والتراث الإسلامي المنبعث من غرفة لا يمكن وصفها بأقل من متحف.

وما يوجد في المنزل من كتب ومخطوطات ومقتنيات يبدو أنه يتجاوز في قيمته وعدده ما هو موجود ومعروض في الكثير من المتاحف الإسلامية والعربية.

غرفة الكنز

يخيل إليك وهو يهمّ بفتح باب غرفته الموصد بأقفال محكمة، أنك داخل إلى مغارة علي بابا، أو قصر من قصور قارون، وإن كان جينغ فو يرى أن ما يملكه أثمن وأعظم.

وهو يحتفظ في غرفة لا تتجاوز ثلاثة أمتار بـ21 ألف قطعة أثرية، لا يقل أقصرها عمرا عن مئة عام، أما أقدمها فهو نسخة من القرآن الكريم يتجاوز عمرها ألف عام.

ويحرص جينغ فو -حتى وهو في بيته- على إبقاء الغرفة مغلقة ما لم يستجد أمر يستدعي فتحها، خاصة أن السلطات الصينية لا تقدر قيمة ما يملك، لذلك يأخذ على عاتقه حماية كنزه الثمين بنفسه.

ويقول مؤرخون صينيون إنها أول نسخة من القرآن الكريم دخلت الصين في عهد أسرة تانج الصينية أثناء الحكم الأموي، كما تضم القطع الأثرية مخطوطات وأواني وعملات معدنية قديمة تعود إلى العصر العباسي.

البحث عن متحف

ويقول ما جينغ فو إن بداية جمعه التراث الإسلامي كانت قبل عقدين من الزمن، حين اشترى أول نسخة قديمة من القرآن الكريم عام 1993، منذ ذلك الحين تولدت لديه رغبة جامحة في اقتناء المزيد من النسخ.

وأوضح أن تلك الرغبة لم تكن بدافع الفضول أو شهوة التملك، بل كانت التزاما أخلاقيا وواجبا أدبيا تجاه دينه الإسلامي، خاصة أن العديد من تلك النسخ -حسب قوله- لم تكن في أيد وأماكن أمينة.

ويضيف الباحث الصيني في حديثه للجزيرة نت أنه قضى نحو عشرين عاما في التنقل بين مقاطعة وأخرى، وفي بعض الأحيان كان يقطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام، إلى أن تمكن من جمع هذا القدر الكبير من التراث الإسلامي، على حد قوله.

ويشير جينغ فو إلى أن المسالة المادية ليست مهمة بالنسبة له، ويقول إن الكثير من الأموال والمشاريع التجارية عرضت عليه، لكنه يأمل أن تساعده الدولة في إنشاء متحف لعرض هذه المقتنيات، لكي تحظى بحقها من المشاهدة في بلد يضم مئات الآلاف من المسلمين، بالإضافة إلى ضمان حمايتها حين تكون في عهدة الدولة.

وبالرغم من نداءات جينغ فو المتكررة ورسائله المباشرة إلى وزارة الثقافة الصينية، فإنه لم يتلق جوابا، ولم تساعده في مساعيه الهوية المسلمة للإقليم الذي يقيم فيه.