أرض كنعان - غزة /
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الاثنين، عدم مشاركتها في الانتخابات البلدية والمحلية المزمع عقدها في شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وقالت الحركة في بيان صحفي ، اليوم الاثنين، إن "الانتخابات البلدية، مع أهميتها، ليست هي المدخل المناسب أو الوسيلة المرجوة للخروج من المأزق الوطني الفلسطيني الراهن الذي يتعمق يوماً بعد يوم".
وأشارت إلى أن الدعوة لإجراء هذه الانتخابات، بما تحمله من أبعاد سياسية، تشكل، برأينا، "هروباً من استحقاق إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني وفق استراتيجية جديدة وشاملة لإدارة الصراع مع الاحتلال من جهة، وإدارة الشأن الداخلي من جهة أخرى".
وأضاف البيان "كما أن الظروف الراهنة، حيث الانقسام الفلسطيني، والحصار القاتل على قطاع غزة، وسياسات وجرائم الاحتلال في القدس والضفة الغربية، وتحكمه في كل مفاصل الحياة والخدمات التي تقدم عبر البلديات والمجالس المحلية في الضفة والقطاع، لا تجعل من هذه الانتخابات الأولوية الأولى لخدمة الشعب وتلبية حاجاته الوطنية".
وتابع "الخدمة الكبرى لشعبنا، والحاجة الوطنية الأولى هي التحرر من الاحتلال. وهذا لن يتم إلا بالمقاومة وتصعيد الانتفاضة وتطويرها لا بالالتفاف عليها ومحاولة خنقها خدمة للعدو الصهيوني وأمنه".
وأكدت الحركة في بيانها أنه في ظل الظروف السياسية التي لا تسمح بتقديم الخدمات البلدية على نحو أفضل، وفي ظل الاحتلال والحصار، وفي ظل الملاحقات الأمنية والاعتقالات من قبل الاحتلال والسلطة في الضفة، والتي لا تسمح بالتواصل الفعال مع الجماهير، الذي هو جوهر أي عملية انتخابية، فإن حركة الجهاد، وبعد استكمال الدراسة والمشاورات، تعلن أنها لن تشارك في الانتخابات البلدية والمحلية المعلنة.
في ذات السياق، دعت الجميع إلى توحيد الجهود والعمل معاً لتحقيق الوحدة، وتعزيز صمود شعبنا، وتصعيد الانتفاضة والمقاومة في مواجهة مخططات الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب والأرض والمقدسات، وخصوصاً المسجد الأقصى الذي يواجه خطر الهدم.
وأصدر مجلس الوزراء في حكومة التوافق الفلسطينية في الثالث من أيار/ مايو الماضي قرارًا يقضي بإجراء انتخابات الهيئات المحلية في تشرين أول/ أكتوبر القادم، وسط ترحيب من حركة "حماس".
وكانت حركة "حماس" قد أكدت على لسان عضو مكتبها السياسي خليل الحية، استعدادها الدخول في قائمة وطنية موحدة في الانتخابات المحلية تضم كل الفصائل والشخصيات الفلسطينية.