أرض كنعان - طولكرم / اعتدى أفراد من الأجهزة الأمنية في مدينة طولكرم في الضفة الغربية اليوم الجمعة، على أمين عام المجلس التشريعي وعضو مجلس الثوري لحركة "فتح" إبراهيم خريشة.
وأفادت مصادر محلية، أن عناصر الأمن قاموا برش الغاز المسيل للدموع والفلفل الحار في وجه خريشة ما استدعى نقله إلى مستشفى الزكاة في طولكرم، مع 3 أطفال آخرين أصيبوا جراء نفس الاعتداء.
وحسب المصادر، فإن عناصر الأمن داهموا الحي الذي يقطن به في خريشة مدينة طولكرم، واقتحموا منزلا مجاورا لمنزله ثم اصطدموا بعدد من الأهالي الذين احتجزا على تصرفات الأمن فقاموا برش الغاز المسيل للدموع والفلفل الحار.
وأضافت المصادر، أن خريشة خرج على صوت صراخ جيرانه وحاول استيضاح الأمر من الأمن فتم رشه بالغاز وإصابته باختناق شديد. وجاءت الحادثة بعد ساعات من إعلان اتفاق في طولكرم، يقتضي بالإفراج عن المعتقلين من حركة فتح، والعمل على حل أزمة بلدية طولكرم خاصة ازمة الكهرباء بهدوء، واعتقال المحرضين من كافة الأطراف.
وتشهد طولكرم منذ أكثر من أسبوعين أزمة متفاقمة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي تحولت إلى احتجاجات واسعة تم على أثرها شن حملة اعتقالات بصفوف حركة فتح في المحافظة، ما أدى إلى تقديم العشرات من عناصر الحركة استقالاتهم في الوقت الذي تبادلت البلدية والحكومة وسلطة الطاقة الاتهامات حول أسباب الأزمة.
من جهته قال مؤيد شعبان، أمين سر فتح بطولكرم أن "الحركة في حل من اتفاقها مع الأجهزة الأمنية، الذي أبرمت، ليلة أمس، بحضور ورعاية الرئيس أبو مازن، وذلك بعد "اعتداء" الأجهزة الأمنية على إبراهيم خريشة، الأمين العام للمجلس التشريعي، خلال اعتقالها أحد كوادر فتح في ضاحية ذنابة بطولكرم.
ووصل عصر اليوم الى مدينة طولكرم رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج وزار خريشة للاطمئنان على صحته وتطويق الامر.