أرض كنعان - بيت لحم / أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى؛ أن الأسير المضرب عن الطعام عياد جمال عياد الهريمي (23 عاماً)؛ يدخل في حالة اغماء بين الحين والآخر نتيجة التعب وحالة الهزال التي يعاني منها مع دخول اضرابه المفتوح عن الطعام اليوم الثامن عشر على التوالي.
وأفادت المؤسسة أن الأسير الهريمي أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 16/07/2016م؛ إلى جانب الأسير مالك القاضي؛ ومازالا يواصلا اضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الـ(18) على التوالي؛ احتجاجا على اعتقالهما الإداري التعسفي. وأكدا على عزمهم الاستمرار في الإضراب عن الطعام حتى الاستجابة لمطالبهم العادلة بالإفراج والحرية.
وأضافت مؤسسة مهجة القدس أن الأسيرين الهريمي والقاضي تعرضا خلال اضرابهما المستمر لسلسلة عقوبات واجراءات تعسفية من قبل إدارة سجن عوفر بهدف الضغط عليهما والنيل من اردتهما وثنيهما عن قرارهما بمواصلة الاضراب المفتوح عن الطعام ضد الاعتقال الإداري؛ حيث تمنعهما من الماء الصالح للشرب؛ وتفرض عليهما الشرب من ماء الحمام؛ وهو بدوره ماء غير صالح وساخن؛ ومن جملة الاجراءات التعسفية التي تقوم بها الإدارة منعهما من النوم عن طريق الاقتحام المتكرر للزنزانة بطريقة وحشية مع اصطحاب الكلاب البوليسية؛ ومنعهما من الزيارة.
وأشارت المؤسسة أن الأسير الهريمي يعاني من حالة هزال عام في الجسم؛ وأوجاع شديدة أسفل الظهر؛ وعلى موعد مع محكمة الاستئناف بعد عشرة أيام التي من المفترض أن تقرر الموافقة على تثبيت أمر الاعتقال الإداري أو رفض ذلك؛ في حين أن ذات المحكمة رفضت استئناف الأسير مالك القاضي وثبتت قرار تجديد الاعتقال الإداري لستة أشهر جديدة دون أدنى مراعاة للحالة الصحية التي يعاني منها الأسير.
جدير بالذكر أن الأسير مالك القاضي ولد بتاريخ 04/06/1996م؛ وهو أعزب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 22/05/2016م؛ وحولته للاعتقال الإداري دون أن توجه إليه أية تهمة تذكر؛ وسبق أن اعتقل لمدة أربعة أشهر وأفرج عنه في شهر ابريل الماضي قبل أن يعيد الاحتلال اعتقاله مجددا؛ أما الأسير عيد الهريمي فقد ولد بتاريخ 08/03/1993م؛ وهو أعزب من مدينة بيت لحم واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 23/12/2015م؛ وحولته للاعتقال الإداري علما أنه اعتقل بعد الإفراج عنه بأقل من عشرة أيام وذلك بعد اعتقال دام لثلاث سنوات.