أرض كنعان - وكالات/ طغى هجوم مدينة ميونيخ الألمانيّة على خبر اختيار مرشّحة "الحزب الدّيموقراطيّ" للرّئاسة الأميركيّة هيلاري كلينتون، ليل الجمعة، عضو مجلس الشّيوخ من ولاية فيرجينيا تيم كين لمنصب نائب الرّئيس.
وقالت كلينتون، في تغريدةٍ عبر موقع التّواصل الاجتماعيّ "تويتر"، "متشوّقة لإعلان مرشّحي لمنصب نائب الرّئيس، تيم كين، رجلٌ كرّس حياته للنّضال من أجل الآخرين".
وردّ كين على كلينتون في تغريدةٍ عبر "تويتر" قائلاً "تلقّيتُ للتّوّ اتّصالاً من هيلاري، أتشرّف أن أكون شريكها في السّباق" إلى البيت الأبيض.
وتقوم كلينتون بتقديم كين خلال تجمّعٍ انتخابيّ، يوم السّبت، في ميامي. ويُعتبر الأمر فرصةً مثاليّةً كي يقوم كين بتقديم كلينتون إلى النّاخبين اللّاتينيّين نظراً إلى أنّه يتكلّم الإسبانيّة بلياقة.
العنصريّ كين؟
ويبلغ كين من العمر 58 عاماً، وهو من مواليد ولاية مينيسوتا، كما درس القانون في جامعة "هارفرد". ويعتبر مستشارو كلينتون أنّ اختيار كين لمنصب نائب الرّئيس قوّةً رئيسيّةً في مشوارها إلى البيت الأبيض، إلا أنّ اختياره قد يُسبّب، في الوقت نفسه، ضرراً لمساعي كلينتون للتّواصل مع النّاخبين المنحدرين من أصل إفريقيّ نظراً لتأييد كين لأساليب في مجال مكافحة الجريمة ساهمت في زيادة عدد السجناء في الولايات المتحدة ولم تلقَ أي شعبيّة بين مجتمع السّود.
وكان مشروع "إكزايل"، الذي تمّ إلغاؤه والذي دعمه كين استثنائيّاً بدرجةٍ جعلته يحظى بتأييد الجمهوريين والديمقراطيين على حدٍّ سواء كما حصل على دعم من أكبر مجموعة ضغط ضد حمل السلاح في الولايات المتحدة وأنصار السيطرة على حمل الأسلحة. إلا أنّ البرنامج الاتّحادي الذي انطلق عام 1997 في مدينة ريتشموند بولاية فرجينيا واجه انتقاداتٍ آنذاك بوصفه مبادرة عنصريّة تخضع الشّباب السّود المدانين للسّجن لفترات طويلة.
وتعرضت كلينتون نفسها لانتقادات من ناشطين سود بسبب دعمها السّابق لسياسات متشدّدة لمكافحة الجريمة خلال التّسعينيات يشار إليها الآن على أنها السبب في زيادة عدد السّجناء في السّجون الأمريكية وهي من مسببات التوتر بين جهات إنفاذ القانون ومجتمعات السود.