أرض كنعان_وكالات/فضح جنرال صهيوني سابق في تصريحات نشرها موقع بلومبرج الامريكي وصحف تل ابيب خيانة السيسي، مؤكدا أنه طلب تدخل الطائرات الاسرائيلية لضرب أهداف لتنظيم ولاية سيناء، والتي يشكو أهالي سيناء من أنه نتج عنها قتل العشرات منهم، ما دعا صحف اسرائيلية للحديث عن "علاقات سرية" اسرائيلية بدأت من قبل انقلاب 3 يوليه، مع السيسي عندما كان وزيرا للدفاع.
واغضب كشف هذا السر، حول عماله وخيانة السيسي مع اسرائيل، "يوسي ميلمان"، معلق الشؤون العسكرية والاستخبارية في صحيفة "معاريف" لانتقاد سماح الرقابة العسكرية الإسرائيلية بالكشف عن هذا النمط من التعاون العسكري غير المسبوق بين إسرائيل ومصر بعد مضي وقت طويل عليه.
وفي تغريده على حسابه على "تويتر" نشرها كتب ميلمان: "أنها حقا مهزلة أمنية أن تسمح الرقابة بنشر هذه المعلومات التي نعرفها منذ سنين في هذا الوقت تحديدا".
وبعد يوم واحد من زيارة وزير خارجية مصر سامح شكري لإسرائيل، وتأكيد صحف اسرائيلية أن أحد بنود المحادثات كانت التنسيق فيما يخص سيناء، كشفت وكالة "بلومبرج" الامريكية الاخبارية و3 صحف إسرائيلية هي "هآرتس" و"معاريف" و"موقع "واللاه" أن الطائرات الاسرائيلية تقوم بشن هجمات جوية وقصف أهداف في سيناء منذ سنوات "بترحيب من السيسي".
ففي اعتراف هو الأول من نوعه، أقر اليوم مسئول إسرائيلي كبير أن طائرات إسرائيلية بدون طيار قصفت أهدافا في سيناء "بمباركة وموافقة مصرية"، خلال السنوات الأخيرة.
ووصلت العلاقات المصرية الإسرائيلية إلى مستويات غير مسبوقة منذ وصول الرئيس السيسي للحكم، بحسب صحيفة "معاريف"، التي علقت على زيارة "شكري" لإسرائيل بالقول: "إنه (الرئيس المصري) يرى أن الوقت قد حان للخروج بالعلاقات "الممتازة" مع تل أبيب إلى النور، بعد 3 سنوات من العلاقات السرية، والتنسيق الأمني الذي يجرى خلف الكواليس".
وقالت وكالة بلومبرغ أن "العلاقات المصرية – الإسرائيلية تعيش عصرا جديدا، فهي تتحول إلى علنية، وتمتاز بالتعاون الأمني والاستخباراتي في شبه جزيرة سيناء، وتدل على علاقة مميزة بين السيسي ونتنياهو".
وكشف المسؤول الإسرائيلي الكبير السابق، اليوم الاثنين، لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن إسرائيل شنت هجمات جوية عديدة، في شبه جزيرة سيناء في السنوات الأخيرة، مستخدمة طائرات دون طيار، وأن هذه العمليات تمت بعلم نظام السيسي وترحيبه.
وأكد المسئول الإسرائيلي أن "التقارب مع السيسي سبق توليه الرئاسة، عندما كان وزيرا للدفاع، وذلك عندما ضغطت إسرائيل على أمريكا لإرسال معدات عسكرية لمصر بعد حظر توريد السلاح الذي فرضته أمريكا على مصر بسبب الحملات القاتلة على الإسلاميين".
وأشار التقرير الذي جاء بعنوان: "أعداء الشرق الاوسط القدامى يتحالفون لمحاربة الميليشيات ويعقدون صفقات غاز"، لتوطيد العلاقات بين مصر وإسرائيل، على خلفية اللقاء التاريخي الذي عقد، أمس، في القدس، بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري.
ونقل عن نائب رئيس الأركان، الجنرال يائير جولان، قوله: "لم تشهد العلاقات بين البلدين تعاونا قويا كما هو الحال في هذه الأوقات"، وأن التعاون المصري الإسرائيلي "وصل إلى مستوى غير مسبوق"، مشيرا لأن "التعاون ليس نابعا من المحبة والقيم المشتركة بين البلدين، إنما من مصالح باردة".
وتزامن هذا مع تأكيد وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، أن التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، لا سيما الغاز، مستمر بين الدول "العاقلة" في هذه الأوقات الحافلة بالتقلبات وانعدام الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
كما نقل التقرير عن السياسي المصري السابق، محمد كمال، (الذي كان عضوا بلجنة السياسات بالحزب الوطني السابق) أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن الدولتين تعيشان فترة "غير مسبوقة من التعاون، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب"، بحسب قوله.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل، في إطار التعاون العسكري فيما يخص سيناء، وافقت على تعديل المرفق العسكري لاتفاقية السلام، المتعلقة بالترتيبات الأمنية في شبه الجزيرة، والتي تنص على ضرورة بقاءها منزعة السلاح، وسمحت لمصر، في خطوة غير مسبوقة، بدفع قوات مسلحة إلى مناطق محاذية للحدود مع إسرائيل، بهدف مكافحة المنظمات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء.
وقالت إن مصر تتمتع في الوقت الحاضر بحرية مطلقة في نشاطاتها العسكرية في شبه الجزيرة، ولكن "بموافقة إسرائيل".
ثلاثة صحف اسرائيلية تؤكد
وقد اعترفت صحيفة هآرتس العبرية بأن طائرات اسرائيلية بدون طيار شنت هجمات في سيناء، ونقلت ما قالته بلومبرج.
وقال موقع واللا العبري أن "طائرات إسرائيلية بدون طيار هاجمت مواقع للمتشددين داخل سيناء بموافقة مصر".
وقالت صحيفة "معاريف" أن: "السيسي سمح لنا بشن هجمات ضد ولاية سيناء"، وأن طائرات إسرائيلية بدون طيار تشن هجمات ضد أهداف لتنظيم "ولاية سيناء" بناء على تفاهم مسبق مع الجيش المصري.
ونقلت "معاريف" عن مسؤول أمني إسرائيلي أن "القيادة المصرية "أبدت ارتياحها للنتائج التي أسفرت عنها الغارات التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية بدون طيار".
وأشار المسؤول الإسرائيلي السابق إلى أن الهجمات الإسرائيلية تواصلت على مدى السنوات الثلاث الماضية وجاءت بعد إدراك الجانبين المصري والإسرائيلي "ضرورة التنسيق والتعاون في شن حرب لا هوادة فيها على تنظيم ولاية سيناء بسبب تهديداته الجدية على كل من مصر وإسرائيل".