Menu
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة
20:12بري: ليس وارداً بأن تفضي مفاوضات الترسيم للتطبيع.. والحكومة اللبنانية سترى النور قريباً
20:10الأوقاف بغزة تغلق ثلاثة مساجد بخانيونس بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا
20:09بعد مشاركته في لقاءات القاهرة.. حماس: عودة القيادي الحية إلى غزة ودخوله للحجر الصحي
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
14:06تنويه مهم صادر عن الجامعة الاسلامية بخصوص فيروس "كورونا"
14:05مالية رام الله تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين
13:38وزارة الصحة: 8 وفيات و450 إصابة بفيروس كورونا و612 حالة تعافٍ
13:14الأسرى يغلقون سجن "جلبوع" بعد اقتحامه والتنكيل بهم
13:13أحكام على مدانين في قضايا قتل منفصلة بغزة
13:10قطاع المعلمين بأونروا: صعوبات تواجه التعليم الإلكتروني ولا بديل عن "الوجاهي"
13:08الأوقاف ترفض الاساءة للرسول عليه السلام
12:48مصادر صحفية: تكشف عن موعد صرف المنحة القطرية
12:49منظومة دفاع جوي في قطاع غزة؟

هارتس:الاتفاق مع تركيا يبقي حصار غزة وانفجارها قد يحدث في كل لحظة

أرض كنعان - الاراضي المحتلة / ما زال السجال دائرًا في إسرائيل على مُستوى السياسيين والأمنيين والخبراء والمُحللين فيما يتعلّق باتفاق المُصالحة وإعادة تطبيع العلاقات مع تركيّا، بعد قطيعة دامت ستة أعوام. صحيفة “هآرتس″ العبريّة قالت اليوم على موقعها الالكترونيّ إنّ مصير قطاع غزة شكّل أحد نقاط الخلاف الأهّم في مفاوضات المصالحة بين الطرفين التركي والإسرائيلي، فغزة هي منطقة واقعة تحت حصار، والتي تُعتبر أحد أكبر السجون في العالم.

وبحسب مسؤول سياسيّ إسرائيليّ رفيع، أوضحت الصحيفة، فإنّ البند الذي وُضع كحلٍّ خلال النقاشات لا يرفع الحصار عن القطاع بشكل فعلي، حسب طلب تركيا، لا برًا ولا بحرًا، لكنه يسمح لتركيا بنقل مساعدات لغزة بلا قيود عن طريق ميناء أسدود وإقامة محطة طاقة ومستشفى في غزة. 

مع ذلك، تبقى غزة تُشكّل تهديدًا حقيقيًا ينتظر الانفجار، وللتدليل على ذلك، يكفي الإشارة إلى تقرير الأمم المتحدة الذي تمّ نشره قبل عام والذي حذّر من أنّه في حال استمر الوضع الاقتصادي الحالي على ما هو عليه فإنّ قطاع غزة سيتحول لوضع سيُعلن فيه عن قطاع غزة خلال 5 سنوات كمنطقة غير صالحة للعيش.

من ناحيتها، لجنة التجارة والتنمية للأمم المتحدة تطرقت للمعطيات المتعلقة بالثماني سنوات التي مُنع فيها التطور الاقتصادي في قطاع غزة، وأشارت للآثار المدمرة للحروب الثلاثة التي خاضتها مع إسرائيل خلال السنوات الست الأخيرة. ويسود الاعتقاد، حتى لدى بعض المُحللين الإسرائيليين أنّ الاتفاق بين إسرائيل وتركيا لا يُبعد هذا الخطر، ولا يعفي إسرائيل من مسؤولية إنقاذ حياة حوالي 1.8 مليون شخص عالقين في حصار منذ عقد، خصوصًا على خلفية احتمال فتح صفحة جديدة في العلاقات مع تركيا.

وبرأي الصحيفة العبريّة، يتحتّم على إسرائيل فتح صفحة جديدة أيضًا في علاقتها مع قطاع غزة، بدلًا من جولة حرب أخرى مُهلكة ولا داعي لها، عليها رفع الحصار من تلقاء نفسها. رئيس جهاز الموساد الأسبق، إفراييم هاليفي، أكّد في مقالٍ نشره في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، أكّد على أنّه مع تبدد جولة الاستهزاءات لإسرائيل حول الاتفاق الناجح والدبلوماسية الإبداعية التي ولدتهن سيتبين بأنّها بقيت عمليًا بلا إستراتيجية أمنية تجاه غزة. 

وتابع هاليفي قائلاً إنّه عن معاني البنود المتعلقة بحماس، عن تأثير الاتفاق على سياسة إسرائيل تجاه غزة بشكل عام وحماس بشكل خاص، أقل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الحديث. فالحصار البحري على غزة وإنْ لم يرفع، أشار رئيس الموساد الأسبق، إلّا أنّه فتح باب واسع جدًا لإدخال بضائع وعتاد من أنواع عديدة ووسائل بناء لمحطة إنتاج الكهرباء والمستشفى. 

وبرأيه، ستجتاز غزة ثورة اقتصادية، وربما في المستقبل اجتماعية أيضًا، فمستوى المعيشة المتدني سيرتفع، وسيكون عمل آخر غير بناء الأنفاق، ولن يبعد اليوم الذي تطرح فيه مسألة جدوى استمرار الحصار البحري على القطاع إلى طاولة البحث. ووفقًا له، رُفع مستوى مكانة حماس على المستوى الدوليّ. فقد دُعي خالد مشعل إلى لقاء شخصي مع اردوغان قبل بضعة أيّام من التوقيع على الاتفاق. 

وبعد يومين من تلك الزيارة فقط قرر اردوغان الاتصال هاتفيًا برئيس السلطة، محمود عبّاس، ووضعه هو أيضًا في الصورة. كما أنّ العلاقة بين تركيا وحماس تلقت مباركة إسرائيل، وبقرارها إيداع المهمة لإنقاذ جثماني الجنديين الإسرائيليين اللذين اختطفتهما حماس في الجرف الصامد والمواطنين الإسرائيليين اللذين علقا في القطاع في يد أنقرة، بحسب تعبيره. 

ورُفع مستوى تركيا بذلك إلى مكانة وسيط نزيه في مفاوضات حساسة للغاية ومفعمة بالمعاني الإنسانية والجماهيرية في إسرائيل، فيما تحولت حماس فأصبحت قابلة للحوار مع إسرائيل من خلال واحد من أسيادها السياسيين في الساحة الدولية. وقال هاليفي أيضًا إنّ سيدًا آخر لحماس رحبّ بالاتفاق مع تركيا هو الرئيس بوتين، ففي نظر الدولتين الأساسيتين النشطتين في المنطقة، أضاف، الأولى التي توصلنا معها لتونا إلى اتفاق تاريخي، والثانية قوة عظمى عالمية يتكبد رئيس الوزراء عناء زيارتها مؤخرا في أحيان كثيرة والتباهي بعلاقات إسرائيل معها، فإنّ حماس ليست منظمة إرهاب ولا تُربط مع (داعش) وباقي عصبة الإرهابيين. كما أنّ خالد مشعل يحوز في يده دعوة رسمية لزيارة موسكو. 

ولفت هاليفي إلى أنّ جملة العناصر المفصلة أعلاه تضع مسألة استمرار سياسة إسرائيل تجاه حماس على جدول الأعمال، وبشكلٍ خاصٍّ على خلفية التصريحات المفصلة لمصدر رفيع المستوى في وزارة الأمن، والتي أطلقت بعد بضعة أيام من تسلم وزير الأمن الجديد مهام منصبه.
جانبان برزا في أقواله: المواجهة التالية مع حماس محتمة، وذات المواجهة التي لا بد ستأتي يجب أنْ تكون الأخيرة. ولكن هاليفي تساءل: هل تجرؤ إسرائيل على قصف مستشفى بنته تركيّا في غزّة؟

وهل تشُنّ عدوانًا على غزّة يُثير بوتن في موسكو؟، بحسب تعبيره. في السياق عينه، رأى الجنرال المُتقاعد يعقوف عميدرور، رئيس مجلس الأمن القوميّ الإسرائيليّ السابق، رأى أنّ الاتفاق بين إسرائيل وتركيا لم يُولد بدافع الحب، لكنّه يُعطي إسرائيل الكثير من المكاسب الاقتصادية والأمنية، ويُحسّن مكانتها في المنطقة والعالم، على حدّ قوله.