لم يستبعد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق انتفاضة فلسطينية ثالثة قريباً.
وقال أبو مرزوق: "الانتفاضة حراك شعبي ضد القهر والاستبداد ولا تنتظر أمرا من أحد. الانتفاضة مواجهة شعبية عند عجز الرموز والقيادات عن الفعل، فيتولى الشعب المهمة، الانتفاضة خيار عند الحرية، خيارات المطروحة فيحافظ الشعب على حقوقه. الانتفاضة أشواق نحو الحرية، والاستقلال، وإنهاء سياسات الإذلال والاستبداد".
وأضاف: "الانتفاضة مقاومة يفجرها الشعب وتعمل كل فئة ما يناسبها، وبآلياتها وإبداعاتها. الانتفاضة تعبير وطني نابع من ضمير الشعب في مواجهة كل الترتيبات مع الاحتلال".
وتابع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" على صفحته في "فيسبوك": "الانتفاضة الثالثة على الأبواب تعبيرا عن مواجهة الاحتلال ومقاومته بحراك وخيار شعبي بعد عجز القيادات السياسية عن تحقيق الحرية والاستقلال وفشلها في إنجاز المشروع الوطني".
وقد تحدث مسؤولون وأجهزة مخابرات إسرائيلية مؤخرا عن إمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة قريبا بسبب غياب الأفق السياسي والوضع الاقتصادي الصعب في الأراضي الفلسطينية.
ولكن مسؤولون فلسطينيون سارعوا إلى استبعاد انتفاضة ثالثة قريبا ، مشيرين إلى أن الانتفاضات عادة ما تخرج عفوية دون قرارات من الفصائل.
وبدورها فقد أكدت مصادر في الجيش أن ارتفاعاً معيناً قد طرأ في الآونة الأخيرة على عدد الهجمات على الأهداف الإسرائيلية في الضفة الغربية لكنها رأت أن من السابق لأوانه الحديث عن انتفاضة ثالثة.
وكانت المصادر تعقب على المواجهات التي شهدتها بلدة طمون، قضاء جنينـ بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية اثر محاولة اعتقال احد نشطاء الجهاد الإسلامي.
وقد اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن باستطاعة حركة "حماس" الاستيلاء على السلطة الفلسطينية.
وقال نتنياهو : كل من له عيون يعلم أن باستطاعة حماس الاستيلاء على السلطة الفلسطينية وهذا قد يحدث بعد التوصّل إلى اتفاق كما هذا يمكن أن يحدث قبل التوصّل إليه، مثل ما حدث في غزة. لذا ، خلافاً للأصوات التي سمعتها في الأيام الأخيرة التي تحثّني على المضي قدماً وعلى تقديم التنازلات والقيام بالانسحاب، فإنني أعتقد أن في إطار العملية السياسية يجب التصرّف بمسؤولية وليس بشكل متسرّع، يجب التصرّف بحكمة وليس بهرولة وإلا ستقام هنا، في قلب البلاد، قاعدة إرهاب إيرانية ثالثة. ويمكن تحقيق السلام فقط بعد أن يتم ضمان الأمان.
ولكن كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات اعتبر هذه التصريحات جزءاً من إستراتيجية حكومة نتنياهو للقضاء على السلطة الفلسطينية وتقويض فرص تحقيق السلام .
ويقول مراقبون فلسطينيون وأجانب أن استمرار التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي وتردي الأوضاع الاقتصادية وغياب أفق المصالحة الفلسطينية وغياب أفق السلام قد يدفع باتجاه إنفجار الشارع الفلسطيني ، ما يستدعي تحرك دولي عاجل لخلق الأفق السياسي.
يذكر أن الانتفاضة السابقة عام 2000 والانتفاضة الأولى شاركت فيها الضفة الغربية وقطاع غزة ، ولكن في حين يشجع المسؤولون في "حماس" على انتفاضة في الضفة الغربية فإن ليس من الواضح إن كانوا يقبلون انتفاضة في غزة خاصة في ضوء وقف إطلاق النار الأخير.
