استيقظت "إسرائيل" على وقع صدمة مصادقة حكومة حماس على بدء العمل ولأول مرة في إنشاء مدن سكينة في المناطق التي انسحبت منها "إسرائيل" عام 2005 من قطاع غزة، حسبما ذكر الموقع الإخباري الإسرائيلي "واللا".
وأوضح الموقع أن حماس بدأت في إنشاء ولأول مرة مناطق سكنية في منطقة "غوش قطيف"، وتفاجأت المنظومة الأمنية الإسرائيلية من شروع المعدات الهندسية بتمهيد الأرض للبدء في عملية تنفيذ مخططات البناء خلال الأيام الأخيرة .
وحسب الموقع يشيرون في "إسرائيل" بأصابع الاتهام بالوقوف وراء توفير إمكانيات البدء في مشروع المدن السكنية إلى مصر وبطريقة أحادية الجانب، من خلال سماحها بإدخال مواد للبناء إلى قطاع غزة دون التنسيق مع الجانب الإسرائيلي.
وأشار الموقع إلى احتمال أن تخلق هذه الخطوة حالة جديدة من التوتر في العلاقات بين "إسرائيل" ومصر كونها هي الوسيط في المحادثات التي تجرى مع حركة حماس عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة "عامود السحاب".
وقال مصدر أمني إسرائيلي :"إنه يتطلب من إسرائيل إبداء ضبط النفس والسماح بانجاز هذه الخطوة ولكن في الأيام الأخيرة جرت محادثات مع الأمريكان من اجل الضغط على المصريين لوقف هذه المشاريع في قطاع غزة".
وأوضح ذات المصدر أن الخطوة المصرية بإدخال مواد بناء تمس بالعلاقات التي تربطها مع "إسرائيل" وتخالف مسار العلاقات التي كانت زمن النظام المصري السابق، وان الرئيس مرسي تنصل من جميع الضمانات التي قدمها بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار –على حد قوله-.
وذكر الموقع انه ومع ذلك قرر المستوى السياسي الإسرائيلي الأسبوع الماضي بالسماح بإدخال مواد بناء إلى قطاع غزة لصالح المشاريع الإنسانية ولأول مرة منذ صيف عام 2007 وبشكل محدود، حيث دخل عبر كرم أبو سالم حوالي 120 شاحنة 20 منها لصالح القطاع الخاص.
ولفت الموقع إلى انه ومع ذلك حماس تنجح في إدخال ضعف هذه الكميات عن طريق الأنفاق المنتشرة على الحدود المصرية مع قطاع غزة.