أرض كنعان_متابعات/اتهم السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون، الفلسطينيين بأنها يجندون "جهات دولية"، بهدف الانشغال في الصراع، بدلا من خوض مفاوضات مباشرة، رافضا في الوقت ذاته فكرة تدويل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وزعم دانون في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية، أن "كل المحاولات لجعل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي صراعا دوليا لن تثمر أي نتائج إيجابية".
ويأتي ذلك في الوقت الذي يرفض الجانب الفلسطيني إجراء أي مفاوضات مباشرة جديدة مع الجانب الإسرائيلي، دون تحديد "سقف زمني" تحت مظلة دولية.
ويطالب الجانب الفلسطيني أيضا بأن تشكل لجنة دولية على غرار تلك التي شكلت لحل الملف النووي الإيراني، بضم دول عظمى، تشرف على إنهاء ملف الصراع، وذلك لإنهاء الهيمنة الأمريكية على رعاية المفاوضات، وهي رعاية لم تأت بأي نتائج.
ويتهم الجانب الفلسطيني الإدارة الأمريكية بالتحيز لإسرائيل في تلك المفاوضات التي كانت تجري سابقا، وبعدم ضغطها على إسرائيل لتلبية شروط المفاوضات وعملية السلام، وسبق أن أكد مسؤولون فلسطينيون كبار أن الإدارة الأمريكية وفرت غطاء كبيرا لإسرائيل للتهرب من استحقاقات السلام، والمضي في سياسة الاستيطان وضم الأراضي.
وكان نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، قد أكد في تصريح صحافي أن الركود الحاصل في عملية التسوية كان بسبب "الفراغ الكبير" الذي أوجدته سياسة الحكومة الإسرائيلية والتردد الأمريكي المستمر. وطالب في الوقت ذاته الإدارة الأمريكية بدعم هذه الجهود التي تؤدي إلى سلام حقيقي، وممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لـ"الرضوخ للإرادة الدولية والإجماع الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وفي هذا السياق أكد السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، خلال تصريحاته أمس أن إسرائيل "تنعم بدعم أمريكي حقيقي يتمثل بمساعدات أمنية". وأعرب عن قناعته بأنه سيتم إنجاز اتفاق المساعدات الأمريكية المقترح في الوقت القريب.
يشار إلى أن التصريحات الجديدة التي تعبر عن الموقف الإسرائيلي جاءت في إطار استمرار إسرائيل رفض المبادرة الفرنسية للسلام، وهي المبادرة التي قبلها الجانب الفلسطيني، وطالب بأن تشمل جداول زمنية لإنهاء الاحتلال، وصادق عليها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين الماضي بالإجماع.