أرض كنعان_الضفة المحتلة/يصادف اليوم الأحد، الذكرى السنوية الثانية لعملية أسر وقتل ثلاثة جنود قرب مدينة الخليل، والتي نفذها الشهيدان عامر أبو عيشة ومروان القواسمي، والأسير حسام القواسمي.
وجاءت عملية أسر الجنود الثلاثة بمدينة الخليل في الوقت الذي خاض فيه الأسرى إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في سجون الاحتلال، منذ أكثر من 50 يومًا لنيل مطالبهم في الحرية.
وبعد 18 يومًا من البحث عثر الاحتلال على جثث الجنود الثلاثة مدفونة في قطعة أرض غربي مدينة حلحول قرب الخليل، فيما تمت عملية الأسر من مدخل مستوطنة ألون شفوت في تجمع عصيون الاستيطاني .
وعقب ذلك شنَّ الاحتلال حملةً أمنية على مدينة الخليل، تخللها اعتقال عدد كبير من المواطنين، وإغلاق مداخل المحافظة، ونصب عشرات الحواجز العسكرية على الطرق المؤدية إليها؛ بغية الوصول لمنفذي العملية وملابساتها.
وشهدت الضفة تصاعدًا في وتيرة المواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، فلم تقتصر الحملة الأمنية على الخليل، بل شهدت معظم مدن ومحافظات الضفة الغربية عمليات اقتحام واعتقالات وإغلاق جمعيات خيرية ومصادرة محتوياتها، واعتبرها بعض المراقبين الأكبر منذ ما تسمى "بعملية الدرع الواقي" عام 2002م.
وفي الثالث والعشرين من شهر أيلول (سبتمبر) العام الماضي، استطاع جيش الاحتلال الوصول للمكان الذي لجأ إليه البطلان القواسمي وأبو عيشة، ليرتقيا إلى العلا بعد اشتباكٍ عنيف مع جنود الاحتلال، فيما اعتُقل حسام القواسمي بعد اتهامه بالتخطيط للعملية وحكم عليه بالسجن 3 مؤبدات، وعند إعلان قرار المحكمة ما كان منه إلّا أن زأر في وجه القاضي ' بيسلِّم عليكم هدار وشاؤول'.