طالب القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل السلطة في رام الله بالتوقف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال "الإسرائيلي" والاستجابة لمطالب الوحدة الفلسطينية والبرامج السياسية التي تواجه الاحتلال "الإسرائيلي"، حتى تستطيع إقناع الدول العربية والعالم بدعم الشعب الفلسطيني على كافة الصعد.
وفي السياق نفسه أكد أن الضغوط الأمريكية الإسرائيلية على العرب تحول دون تنفيذ وعودهم للفلسطينيين بتوفير شبكة الأمان المالية، واصفاً الموقف العربي بالضعيف تجاه دعم القضية الفلسطينية.
ورأى البردويل في تصريحات صحفية أن أمريكا لا تسمح بأن يتخذ الفلسطينيون قراراً لمواجهة "إسرائيل"، في إشارة إلى قرار السلطة الفلسطينية التوجه للأمم المتحدة خلافاً للإرادة الأمريكية "الإسرائيلية" وبالتالي تمارس ضغوطاً على العرب الذين دعموا الفلسطينيين في توجههم للأمم المتحدة.
وأوضح البردويل أن العرب يتخذون من الانقسام عذراً في تقصيرهم في دعم القضية الفلسطينية، كاشفاً بأن البعض من الدول العربية لم تساهم في مساعدة الفلسطينيين في تحقيق المصالحة الحقيقية التي من خلالها يمكن مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي" ومخططاته ولم توفر شبكة أمان لهذه المصالحة.
ورأى البردويل بأنه لو وجدت الدول العربية موقفاً فلسطينياً قوياً سيشجعها على دعم القضية الفلسطينية خاصة في ظل الربيع العربي، وسيدفعها على مواجهة الضغوط الأمريكية و"الإسرائيلية"، موضحاً أن هناك أزمة ثقة بين الدول العربية بعضها ببعض، وأزمة علاقة بين الدول العربية والسلطة الفلسطينية.
وقال:" الدول العربية تخشى أن تأخذها السلطة باتجاه منحى ما وتقدم لها الدعم، وتقوم السلطة بسلك مسلك آخر وعقد اتفاقات سرية بعيداً عن المنحى العربي كما حدث في أوسلو. لذلك هناك أزمة في الثقة بين العرب والسلطة.
ونفى د.البردويل اختيار حركته رئيسا لمكتبها السياسي خلفاً للأستاذ خالد مشعل مؤكدا أن انتخابات المكتب السياسي لحماس ستجري خلال أسابيع لتحديد من سيكون خليفة مشعل.
ولفت إلى أن قيادة الحركة في الداخل والخارج ستترشح لانتخابات المكتب السياسي ومن سيقع عليه الاختيار بالإنتخابات سيرأس الحركة.