أرض كنعان_لبنان/قال علي بركة ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان أن المصالحة الفلسطينية هي مصلحة فلسطينية وضرورة وطنية، مضيفاً أنه لا بد من امتلاك عناصر قوة للقضية الفلسطينية وتتمثل بالمصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية والاستمرار في انتفاضة القدس.
وكشف بركة في تصريح صحفي عن جولة حوار جديدة بين حركتي حماس وفتح بالدوحة خلال شهر رمضان، سائلاً الله أن تتحقق المصالحة الفلسطينية وتكون هدية هذا الشهر المبارك لشعبنا الفلسطيني.
وطالب ممثل حركة حماس الرئيس عباس و قيادة حركة فتح بالعمل على ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية، والمصالحة الفلسطينية هي المدخل الطبيعي لذلك.
كما وشدد بركة على أن حركته جادة بالمصالحة الفلسطينية لأنها تعتبر أن المصالحة تخدم مشروع المقاومة واستمرار الانتفاضة، معتبراً أن أفضل وسيلة لمواجهة الاحتلال هي الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وبخصوص المبادرة السويسرية أشار بركة إلى أن المبادرة تعالج مسألة مهمة في ملف المصالحة، وهي تأمين رواتب الموظفين المدنيين في حكومة غزة السابقة، آملاً من الاتحاد الأوروبي تبني كل الموظفين في قطاع غزة.
كما وجدد ممثل حركة حماس رفض المبادرة الفرنسية، لأن هذه المبادرة جاءت لتصفية القضية الفلسطينية وتقديم مزيد من التنازلات للعدو الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية، مضيفاً أن هذه المبادرة تتحدث عن حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس التعويض وليس العودة.
وعن إجراءات وكالة الأونروا أكد ممثل حركة حماس على أن هذه الإجراءات هي سياسية بامتياز تنسجم مع السياسة الأميركية، وتهدف إلى إنهاء قضية اللاجئين عبر تراجع وكالة الأونروا بشكل تدريجي عن القيام بمسؤولياتها تجاه اللاجئين، وقذف الملف بوجه الدول العربية المضيفة ومنها لبنان، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية هي التي تتحكم بقرارت وكالة الأونروا.
وكشف بركة عن لقاء قريب سيجمع لجان الفصائل الفلسطينية بالمدير العام لوكالة الأونروا برعاية الدولة اللبنانية ممثلة باللواء عباس إبراهيم، لتقييم آخر ما توصلت إليه الحوار بين الجانبين.
وأكد بركة على أن الدولة اللبنانية تدعم مطالب اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن المعركة ما زالت مستمرة مع وكالة الأونروا، خصوصاً أن وكالة الأونروا ما زالت تتخذ إجراءات أحادية الجانب بحق اللاجئين الفلسطينيين.