أرض كنعان_متابعات/قال الرئيس محمود عباس، "إن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالبقاء تحت الاحتلال، ولا باستمرار الوضع الحالي، الذي يمتهن حريته وإنسانيته وكرامته وحقوقه الأساسي".
جاء ذلك خلال كلمته الثلاثاء، في قمة العمل الإنساني العالمية الأولى المنعقدة في إسطنبول منذ أمس، وتستمر حتى الـ29 من مايو.
واعتبر عباس "أن ضمان وجود إرادة سياسية دولية جماعية، لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، التي تدعو لإيجاد حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية، هو المدخل الأساس لوضع حد لمأساة شعبنا".
وجدد وجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، من خلال دعم المبادرة الفرنسية، والمشاركة على المستوى الوزاري في مجموعة دعم دولية في الثالث من حزيران، وعقد المؤتمر الدولي للسلام بأسرع وقت ممكن.
وقال أيضًا: "ماضون في مسيرتنا وجهودنا من أجل بناء مؤسسات دولتنا على أسس عصرية وديمقراطية، ونؤكد التزاماتنا كافة، وفق القانون الدولي والمعاهدات الدولية التي التحقنا بها".
وأضاف أن مؤسساتنا الحكومية والأهلية، تقوم بتحمل مسؤولياتنا في الإغاثة الإنسانية الدولية، ونرسل وفودًا إغاثة للعديد من دول العالم في أوقات الكوارث الطبيعية، وعند الحاجة، رغم وجود الاحتلال وشح الموارد.
وتابع "قدمنا العديد من المبادرات، ونقوم بدعم الجهود الدولية الرامية لإيجاد حلول سلمية، تحافظ على وحدة وسلامة شعوب منطقتنا، حتى لا تتحول الصراعات إلى دينية وطائفية".
وشدد على دعم فلسطين والتزامها بالمسؤوليات الواردة في أجندة الأمين العام من أجل الإنسانية، مضيفًا: "نسعى بكل إرادة وتصميم من أجل إنهاء عذابات شعبنا، بالوسائل السلمية".
ودعا إلى استمرار مساندة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا"، ودعم مهمتها الإنسانية والإنمائية الهامة، واسنادها بمزيد من التمويل اللازم والمستدام لأداء دورها النبيل.
وجدد الرئيس تأكيد استعداد فلسطين لاستقبال آلاف اللاجئين، بسبب الحروب الدائرة في سوريا والمنطقة، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا زالت ترفض هذا الطلب.
وحيا عباس الجمهورية التركية رئيساً وحكومة وشعباً، على استضافة هذا المؤتمر، وثمن جهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في الإعداد الجيد لهذا المؤتمر، سيما في ظل هذه الظروف بالغة الدقة والخطورة التي يعيشها العالم المعاصر.