أرض كنعان_غزة/صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها واعتداءاتها على قطاع غزة، و بدأ التصعيد منذ صباح يوم الأربعاء الموافق 4/5/2016، مع توغل آليات الاحتلال شرق مدينة غزة، وشرق مدينة رفح، ومباشرتها لعميات التجريف والتسوية في أراضي المواطنين، كما شنت طائراتها الحربية عدة غارات على مواقع أمنية وورش صناعية ومناطق مفتوحة، و قصفت مدفعيتها عدة أماكن في المناطق الشرقية من قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل سيدة واصابة عدد من المواطنين بجراح. كما لاحقت تلك القوات الصيادين في عرض البحر واعتقلت عدد منهم. ويذّكر هذا التصعيد بالفترة التي سبقت العدوان الذي شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة في العام 2014.
وبحسب عمليات المتابعة الميدانية، فقد توغلت قوات الاحتلال في أراضي المواطنين منذ مطلع الشهر الحالي أيار مايو 2016 (7) مرات، وقامت بـ (26) عملية قصف مدفعي وصاروخي، و (8) حالات اطلاق نار، نتج عنها سقوط شهيدة واصابة (11) آخرين بجراح مختلفة من بينهم (4) أطفال. كما قامت تلك القوات خلال الفترة نفسها باعتقال (3) مواطنين، واستولت على قارب صيد.
وستنكر المركز تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها فإنه يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف التوغلات والانتهاكات شبه اليومية، ويحذر من مغبة أن تلجأ قوات الاحتلال إلى توسيع نطاق العدوان على قطاع غزة وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في للسكان بسبب استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة وفشل الآلية الدولية لإعادة الإعمار، الأمر الذي ستكون كلفته الإنسانية غير مسبوقة.
ان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية مصحوبة بحملة تحريض محمومة من قبل السياسيين ومحاولات توظيف الصراع مع الفلسطينيين لتحقيق مكاسب حزبية يثير قلق مركز الميزان من إطلاق يد قوات الاحتلال في قتل المدنيين الفلسطينيين الذين طالما دفعوا فاتورة الصرع الحزبي داخل دولة الاحتلال.
يطالب المركز المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف العدوان الإسرائيلي واتخاذ الخطوات الكفيلة بضمان إلزام دولة الاحتلال باحترام التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. والعمل على ضمان المسائلة والمحاسبة عن انتهاكات قواعد القانون الدولي، والمركز يعيد التأكيد على أن استمرار سياسة الحصانة والإفلات من العقاب شجعت ولم تزل قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب.