أرض كنعان_الضفة المحتلة/أصدرت محكمة اسرائيلية، حكما بالسجن المؤبد و20 عاما على القاتل الرئيس للطفل محمد أبو خضير، إضافة لدفع تعويض بقيمة 150 ألف شيقل لعائلة الشهيد.
وكانت النيابة العامة الاسرائيلية طالبت من قضاة المحكمة المركزية بالحكم المؤبد و35 عاما على المتهم الرئيسي بقتل الطفل محمد حسين ابو خضير.
وتعقيبا على الحكم، قال والد الشهيد أبو خضير، وقال "لا نقبل الحكم لانه لا يحقق الحد الادني من مطالبنا ولم يستبعد ان يقوم الرئيس الصهيوني بمنح العفو عن القاتل ويطلق سراحه".
وأضاف: "توقعاتنا كان ان تصدر المحكمة بحقه 10 مؤبدات لكن للاسف الشديد المحكمة الصهيونية محكمة عنصرية تميز بين العربي واليهودي فلو كان الفاعل عربي لصدر بحقه 20 مؤبدا".
وأشار إلى أنه سيتوجه غدا لوزارة الداخلية الصهيونية للمطالبة بهدم منزل القائل الرئيس.
بدوره أوضح مهند جبارة، محامي عائلة الشهيد أبو خضير، إن النيابة العامة طالبت بالحكم المؤبد على يوسيف حايم بن دافيد على قتل الطفل ابو خضير، و20 عاما على خطفه، و12 عاما لمحاولة خطف الطفل موسى زلوم من حي بيت حنينا قبل حادثة أبو خضير بيوم، و3 أعوام لحرقه مركبات لفلسطينيين.
وأضاف المحامي جبارة أن النيابة طالبت بفرض غرامة مالية على المتهم قيمتها 228,000 شيكل، لعائلتي أبو خضير وزلوم ومصادرة مركبة القاتل التي نفذت بها الجريمة.
وبدأت عصر الثلاثاء، في المحكمة المركزية الاسرائيلية في القدس المحتلة، محاكمة القاتل الرئيس للفتى محمد أبو خضير.
وتظاهر قبالة المحكمة أفراد من عائلة أبو خضير ومقدسيون رافعين صور الشهيد أبو خضير، ومطالبين بإنزال أقصى العقوبة على القائل الرئيس المدعو "يوسيف بن دافيد".
وكانت المحكمة المركزية قررت سابقا، أهلية المتهم الرئيس لقاتل الشهيد أبو خضير قبل سنتين، ورفضت ادّعاء المحامي بأنه يعاني من مشاكل نفسية.
يذكر أن الطفل محمد أبو خضير (16 عامًا)، كان قد استشهد في الثاني من تموز/ يوليو 2014؛ إثر حرقه حيًّا من ثلاثة مستوطنين.
وكان الفتى محمد في طريقه متوجّهاً لأداء صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله في بلدة شعفاط، شمالي القدس المحتلة، حين اعترضت طريقه سيارة مستوطنين خطفته من الشارع قبل وصوله المسجدَ، وتوجهت به نحو أحراش "دير ياسين" غربي القدس، وهناك ضربه المستوطنون الثلاثة وعذّبوه قبل إشعال النار فيه وهو حي، ليرتقي على إثرها شهيداً.