أرض كنعن_متابعات/أكدت عائلة النايف، أن لجنة التحقيق الجديدة باغتيال نجلها المحرر عمر في مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا، لم تفتح بعد ملف التحقيق في عملية الاغتيال، مستهجنة "الصمت الرسمي حيال هذه القضية".
وقال كاشف النايف، شقيق الشهيد عمر"مضى على وجود اللجنة في صوفيا ثلاثة أسابيع وهي لم تفتح ملف التحقيق مطلقا بل إنهم ينتظرون نتائج التحقيقات البلغارية"، مضيفًا: "لقد تبين لنا ان السلطات البلغارية لا تعطيهم وزنا للأسف وقد تمت مقابلتهم مرة واحدة فقط وانتهى الأمر".
والشهيد عمر النايف، تم اغتياله في مقر السفارة الفلسطينية في صوفيا، في 26 فبراير/ شباط الماضي.
وأضاف: "نحن نشعر حتى اللحظة، أن وجود اللجنة الجديدة المؤلفة من خمسة أفراد، مجرد وجود شكلي ليس له أي تأثير".
وكانت عائلة النايف، أعلنت في الثالث من مارس/ آذار الماضي، انسحابها من لجنة التحقيق الأولى، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق جديدة مهنية ومتخصصة.
كما قالت العائلة: إن سفير السلطة لدى صوفيا أحمد المذبوح، "يمتلك 17 وثيقة تتضمن مخاطبات وتسجيلات صوتية تثبت أنه لم يكن يتصرف بمفرده بل كان يتلقى الأوامر من وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات، وينسق في كل ما يتعلق بموضوع الشهيد منذ لجوئه للسفارة في 16 ديسمبر/ كانون الأول 2015".
وبشأن مسار الإجراءات التي تتخذها السلطات البلغارية، قال شقيق الشهيد: "لا جديد للأسف حتى الآن، وقد تسربت أخبار بأن التقرير الطبي جاهز وينتظر توقيع وزيرة العدل ولكن عندما قمنا بالمراجعة عبر محامينا أبلغونا بأن التقرير لم ينته بعد".
وأعرب عن استغرابه من ذلك، قائلا: "من غير المعقول أن التقرير لم ينته بعد فلقد مضى 61 يوما على استشهاده وهذا أمر غير مسبوق".
وتابع: "للأسف نشعر بأننا وحدنا ولا أحد معنا سوى بعض الشرفاء والمتضامنين ونحن نستهجن الصمت الرسمي حيال هذه القضية".
وتساءل: "لماذا لا تستدعي السلطة السفير البلغاري في رام الله وتسلمه احتجاج شديد اللهجة على التأخير والمماطلة؟"، مطالبًا الفصائل الفلسطينية بالتحرك والضغط.
وعقب وقوع عملية الاغتيال حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "الموساد الإسرائيلي المسؤولية الأولى"، كما حملت السلطات البلغارية مسؤولية عدم توفير الحماية اللازمة للنايف، وكذلك السفارة الفلسطينية في صوفيا "التي لم تقم باتخاذ الإجراءات اللازمة" لحمايته.
والشهيد النايف، كان قد نفذ عملية فدائية قتل فيها مستوطنًا في القدس المحتلة، واعتقله الاحتلال الإسرائيلي في ذات اليوم، في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1986، بينما هرب من السجن في 1990، وتنقل لعدة بلدان عربية منها سوريا واليمن ومصر، ودخل بلغاريا في 1994، وحصل على إقامة فيها، فيما لجأ لمقر السفارة الفلسطينية هناك أواخر العام الماضي، على خلفية تسليم الاحتلال استدعاء له، للسلطات البلغارية بهدف تسليمه.