أرض كنعان_الضفة المحتلة/قال النائب في المجلس التشريعي عن محافظة الخليل باسم الزعارير إن القيادة المتنفذة في السلطة الفلسطينية تعلم جيدا فشل مباحثات السلام المزمع عقدها من قبل فرنسا، معتبرا إياها مضيعة للوقت لصالح الاحتلال والاستيطان، وخدمة مجانية له، ولإتاحة مزيد من الوقت لنتنياهو وحكومته وجيشه ومستوطنيه للتنكيل بشعبنا وأرضه ومقدساته.
وأكد الزعارير في تصريح صحفي له تعقيبا على قرار السلطة بتأجيل الذهاب لمجلس الأمن بشأن الاستيطان في الضفة من أجل إتاحة الفرصة للمبادرة الفرنسية؛ بأن قيادة السلطة مرتاحة للحالة الراهنة ومستفيدة من استمرارها، غير أنها تسعى بين الفينة والأخرى إلى نوع من الحراك استمرارا وإمعانا في تضليل شعبها وإيهامه بأن هناك شيئا من الحل يلوح في الأفق.
وتابع: "قيادة السلطة الحالية ملتزمة تجاه الاحتلال أكثر من التزامها لقضيتها، متذرعة بأن هناك اتفاقيات رغم أن الاحتلال تنصل منها جميعها، ولا يزال يعلن رفضه لحل الدولتين الذي يشكل حلما معلنا للسلطة، وهي تستخدم قضية التوجه لمجلس الأمن والمؤسسات الدولية للمناورة فقط، وتتعامل معها بالاتجاه الخطأ وفي سياق مغازلة الاحتلال، وهي ليست جادة في ذلك على الإطلاق".
وأشار الزعارير إلى أن قضية الاستيطان لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في مسلسل المناورات الفاشلة للسلطة، فقد تنازلت عن ملاحقة الاحتلال على جرائم الحرب التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، وتم توليف سياساتها انطلاقا من فكرة الحفاظ على المصالح والمكتسبات الشخصية.
وأكد النائب في التشريعي بأن شعبنا لم يفوض هؤلاء يوما للتلاعب بحقوقه التاريخية وممارسة التضليل، في وقت يتعرض فيه هذا الشعب لأشد الانتهاكات والتنكيل من قبل الاحتلال.
