ا ف ب- أعلنت مصادر قبلية ان عشرة مقاتلين قبليين وسبعة جنود قتلوا الثلاثاء في معارك بين الجيش اليمني وقبائل مسلحة في منطقة مأرب شرق صنعاء حيث قتل مجهولون ضابطين برتبة عقيد.
وقالت المصادر ان المعارك اندلعت خلال عملية للجيش ضد مسلحين من احدى القبائل في المنطقة تتهمهم السلطات بأنهم مسؤولون عن تخريب انبوب للنفط.
من جهة أخرى قتل ضابط في جهاز الاستخبارات بالرصاص في حي باب اليمن، عند مدخل مدينة صنعاء القديمة، بحسب مصدر في الاجهزة الامنية.
وفي حي آخر من العاصمة اليمنية، فتح رجل كان على دراجة نارية النار على عقيد من الحرس الجمهوري، بحسب ما افاد مصدر امني اخر. وتوفي الضابط متأثرا بجروحه في المستشفى.
وفي الحادثين فتحت الاجهزة الامنية تحقيقا لتحديد هوية المعتدين الذين لاذوا بالفرار والجهات التي تقف وراءهما.
وغالبا ما تستهدف هجمات دامية ضباطا في الجيش او الاجهزة الامنية، في بلد يشهد مرحلة انتقالية سياسية صعبة منذ رحيل الرئيس علي عبدالله صالح في شباط/فبراير تحت ضغط الشارع.
وافادت المصادر في مرحلة أولى عن سقوط سبعة مقاتلين واربعة جنود، واكدت لاحقا ان المعارك تصاعدت.
واوضح مصدر قبلي ان العملية تجري في منطقة وادي حباب التي تبعد 140 كلم شرق العاصمة صنعاء، مؤكدا ان الجيش "يستخدم كل انواع الاسلحة ويلجأ الى الطيران".
واضاف ان المقاتلين القبليين يستخدمون من جهتهم أسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات (آر بي جي).
وذكر مصدر قبلي آخر ان "الحملة تستهدف صالح بن حسين دماج الذي قام رجاله بتخريب انبوب النفط الذي يمر عبر اراضيهم عدة مرات".
واضاف هذا المصدر ان صالح بن حسين دماج، يقوم بعمليات التخريب هذه للضغط على السلطات في طلبه الحصول على تعويض بقيمة مئة مليون ريال (480 الف دولار) لقاء ارض صادرتها منه صنعاء.
وتقدر السلطات اليمنية الفائت في الربح بسبب عمليات تخريب الانبوب بمليار دولار لسنة 2012 وحدها.
وقالت السلطات ان عمليات التخريب هذه أدت الى انخفاض صادرات النفط بنسبة 4,5 بالمئة، بدون ان توضح حجم هذه الصادرات.
ويعتبر اليمن من اكثر الدول فقرا في شبه الجزيرة العربية، ويعول على موارده النفطية المتواضعة لميزانية الدولة في حين تهدد الازمات السياسية وانعدام الامن بانهيار اقتصاد البلاد.
وفي تموز/يوليو، أعلن وزير النفط هشام شرف عبد الله ان عمليات تخريب انابيب النفط تضاعفت بسبب انعدام الامن والاحتجاجات الشعبية خلال 2011 التي تسببت في خسارة قدرها اربعة مليارات دولار.
واليمن منتج صغير للنفط لا يتجاوز انتاجه 300 الف برميل يوميا تخصص للتصدير.
