أرض كنعان_الضفة المحتلة/قالت مصادر فلسطينية صباح اليوم ان الجانب الفلسطيني ابلغ اسرائيل بالفعل بقرار تخفيض مستوى التنسيق الامني في اطار خطة فلسطينية للوصول الى وقفه بشكل كامل في اطار خطة فلسطينية لقطع العلاقات مع دولة الاحتلال اذا لم توقف اسرائيل عملياتها في مناطق A وفق اتفاق اوسلو.
وبحسب المصادر جاء هذا الموقف الفلسطيني على الرغم من تصريح الرئيس محمود عباس ابو مازن الذي قال بالامس لصحيفة ديرشبيغل الالمانية ان التنسيق الامني يسير كالمعتاد حتى اللحظة حيث اوضح الرئيس قائلا:” ان التنسيق الامني بيننا وبين اسرائيل مستمر كما ينبغي وان الوضع في الضفة الغربية تحت السيطرة، على الرغم من محاولات حماس زعزعة الوضع “.
وبالرغم من تصريحات الرئيس هذه قال مصدر مطلع، إن “السلطة الفلسطينية ستوقف التنسيق الامني جزئيا احتجاجا على مواصلة اقتحام الجيش الاسرائيلي للمناطق الخاضعة لسيطرتها، المصنفة A حسب اتفاق اوسلو”.
واشار المصدر إلى ان التنسيق “سيتوقف في نطاق معين” دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وقال ان “هذا القرار اتخذ بالفعل وقد تم ابلاغ اسرائيل به خلال اجتماع عقد بين الفلسطينين والاسرائيلين مؤخرا في القدس”.
واضاف ” قلنا لهم حرفيا، لن نواصل التنسيق معكم طالما استمريتم في اقتحام مناطقنا”.
من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور محمد اشتية في حديث مع اذاعة صوت فلسطين صباح اليوم ان القيادة الفلسطينية تدرس اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ قرارات المجلس المركزي بشان العلاقة مع اسرائيل موضحا ان هذه الاجراءات ستشمل الكثير من نواحي الحياة مما يتطلب دعما جماهيريا وصمودا شعبيا فلسطينيا.
واشار اشتية الى ان ان اي قرار سيتخذ فلسطينيا سيحارب اسرائيليا وسيتخذ مقابله العديد من القرارات الاسرائيلية موضحا ان شعبنا وسلطتنا هي تحت الاحتلال وبالتالي لا بد من اتخاذ اجراءات تؤلم الاسرائيليين على المستوى الامني والسياسي والاقتصادي بحيث تكون هذه الاجراءات مدروسة ولا تؤثر سلبا على شعبنا موضحا ان القيادة والشعب لا يخافون الاحتلال لكن لا بد من اجراءات مفيدة للقضية.
واكد اشتية ان شعبنا صمد و واجه الاجراءات الاسرائيلية التي اتخذتها الحكومات الاسرائيلية ردا على المواقف السياسية الفلسطينية حيث قامت اسرائيل بمصادرة اموال الضرائب و اوقفت تحويلها كما قامت وتقوم بعمليات تدمير يومي لكل نواحي الحياة الفلسطينية لكنها فشلت في تركيع شعبنا الذي صمد في وجه الاجراءات مشددا على ثقته بقدرة شعبنا على الصمود.
وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير اتخذ قرارا بوقف التنسيق الامني رفع توصياته الى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي قالت إنها ستدرس وتنفذ الموضوع.
وعقدت مؤخرا اجتماعات امنية عديدة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي عرضت خلالها اسرائيل على الفلسطينين” وقف اقتحام رام الله واريحا كبداية” وهو امر رفضه الجانب الفلسطيني واصر على وقف اقتحام كافة مناطق A .