أرض كنعان / غزة / وصف رئيس الوزراء بالحكومة بغزة إسماعيل هنية إسرائيل بـ "الغدة السرطانية" التي يجب محاصرتها واستئصالها, مبيناً "أن يد المقاومة وبأس المجاهدين بدأت تقطع شريان هذه الغدة, ,أنها ستمضي إلى أن تنهي الاحتلال عن أرض فلسطين كلها".
وقال هنية خلال المؤتمر الدولي: "التميز في التعليم الفلسطيني ... رؤى إبداعية" الذي افتتحه وزارة التربية والتعليم العالي بغزة اليوم: "يجب أن يكون هذا المؤتمر نقطة تحول مهم في تاريخ التعليم على مستوى غزة وفلسطين".
وطالب هنية المعلمين والمعلمات من الآن فصاعداً "بناء رجال النصر والتحرير", مضيفاً : "نريد أن نلقن أبناءنا فقه الانتصار".
وأوضح هنية أن وزارة التربية والتعليم من الوزارات التي حملت العبء الأكبر, مشيراً إلى أن شعب فلسطين متعلم ويحب العلم, وأن أبناءه هاجروا لكل دول العالم بحثاً عن العلم.
وبين أن وزارة التربية والتعليم ترسم معالم استعادة الوحدة بين غزة والضفة, مبيناً أنه خلال سنوات الانقسام تميزت الوزارة في شطري الوطن بتوحيد كل المسائل المتعلقة بالتعليم خاصة لطلبة الثانوية العامة.
وأشار هنية إلى أن هذا المؤتمر يأتي تتويجاً في الوزارة لعام التعليم2012 وبدعم وإسناد من مجلس الوزراء للجهد وتأكيد على الرسالة وتعزيز لتطوير التعليم كماً ونوعاً.
وبين هنية أن وزراة التربية والتعليم كانت قادرة على استيعاب التحديات التي فرضها الحصار وخلفتها الحروب, مؤكداً أنها أكثر الأماكن التي تضررت من العدوان, من استهداف لمقرها, وتضرر في المدارس.
وقال: " إذا كان هناك تعاقد على غزة, وحصار من فوق الأرض فإننا بإذن الله سنكسر الحصار من تحت الأرض".
وأكد هنية على أن المعلم الفلسطيني لا يتوفر له من القيمة المادية ما هو متوفر لغيره, مؤكداً أن الحكومة والمجلس التشريعي والمعنيين سيعملوا على توفير كل الإمكانات له.
ووعد هنية المجتمعين على أخد توصيات المؤتمر ووضعها موضع التقدير والتنفيذ وفق المراحل التي تضعها وزارة التربية والتعليم, مؤكداً أنه المؤتمر الأول الذي يعقد بهذا المستوى في غزة, مبيناً أن هدف المؤتمرات هو تقييم الماضي ووضع الخطط المستقبلية واستشراق المستقبل.
ووجه هنية تحية للضيوف القادمين من مصر وتونس والأقطار المشاركة بهذا المؤتمر, مؤكداً أن حضورهم سبب في تعزيز صمود التعليم, كما وجه تحية لوزارة التربية والتعليم ولكافة كوادرها وللمعلمين والمعلمات وجميع العاملين في مجال التعليم.
ويذكر أن هذا المؤتمر يأتي بحضور ومشاركات وفود دولية وفلسطينية, وجاء تتويجاً لجهود الوزارة في عام والذي خصصته الحكومة ليكون عام التعليم الفلسطيني 2012 ,والجهات الداعمة للحقل التعليمي من أجل الارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة للطالب الفلسطينية والذي يعاني من آثار الحرب والحصار المستمر منذ سنوات طويلة.