أرض كنعان_غزة/أكدت وزارة الصحة بغزة، إن مرضى القطاع يتعرضون لكارثة حقيقية بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي مدحت عباس خلال مؤتمر صحفي عقده في ساحة المجمع، الاثنين، إن المرضى في المشافي والمنازل وفي مراكز الرعاية الأولية يتعرضون لمعاناة كبيرة بسبب عدم توفر التيار الكهربائي.
وذكر عباس أن مرضى المشافي يتعرضون لخطر كبير بسبب شح الوقود وقطع غيار المولدات الكهربائية التي تعتمد عليها المشافي عند انقطاع التيار الكهربائي، ما يؤدي إلى تفاقم معاناتهم داخل أقسام العمليات والعنايات المركزية، وحضانات الأطفال، ومحطات الأكسجين، وأقسام غسيل الكلى.
وأوضح أن مرضى المنازل الذين يعانون من الربو الشعبي والالتهابات المزمنة في الشعب الهوائية، بحاجة لتوفر التيار الكهربائي لتشغيل أجهزة التبخيرة داخل منازلهم.
وأشار مدحت إلى أن تعطل المصاعد في العمارات يشكل خطرا على صحة مرضى القلب، وكذلك الذين يعانون من التهابات في المفاصل، وهم بحاجة للكهرباء لتشغيل الفرشات الطبية.
وبين أن مراكز الرعاية الطبية التابعة للوزارة وعددها أكثر 50 مركزا تعتمد على المولدات الكهربائية في حال انقطاع الكهرباء لتشغيل المختبرات والتصوير الطبي، لافتا إلى أن أكثر من 2 مليون نسمة يترددون على هذه المراكز خلال العام.
وذكر أن الصحة العامة في قطاع غزة معرضة للخطر إذا استمرت انقطاع التيار الكهربائي بسبب توقف عمل مضخات الصرف الصحي، ما سيؤدي لحدوث تلوث ستدفع الوزارة ثمنه بسبب الحصار المفروض على القطاع.
ودعا مدحت إلى ضرورة تحييد القطاع الصحي عن المناكفات السياسية التي أطالت أمد الأزمة وطالت من معاناة المرضى.
وأكد أن استمرار الأزمة يزيد من معاناة الكوادر الصحية التي تعمل في ظل أزمات مركبة منها عدم تلقي 60% منهم لرواتبهم، ونقص الإمكانات الأمر الذي يؤثر على جودة الخدمة التي تقدم لجمهور المرضى بشكل أكيد وحتمي.
وطالب حكومة التوافق الوطني بالوقوف أمام مسؤولياتها بإرسال مخصصات وزارة الصحة في المحافظات الجنوبية للحفاظ على حياة المرضى.