أرض كنعان_فلسطين المحتلة/استشهد منذ بداية انتفاضة الأقصى في أيلول 2000 وحتى نهاية آذار 2016 نحو 2070 طفلا، وجرح أكثر من 13000 طفل، واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 12000 طفل، وما زال في سجون الاحتلال 480 طفلا؛ تعرض 95% منهم للتعذيب والاعتداء خلال حملات الاعتقال والتحقيق وانتزاع الاعترافات بالإكراه في غياب محامين أثناء الاستجواب.
وحسب دائرة إعلام الطفل في وزارة الإعلام، فيعتقل الاحتلال سنويا نحو 700 طفل من محافظات الوطن كافة، بذريعة إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين، فيما يتعرض طلبة المدارس إلى انتهاكات على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدن والقرى والمخيمات.
ويواجه الأطفال أيضاً مشاكل الفقر المتفشي، بسبب تردي الوضع الاقتصادي، والحصار المستمر خاصة في قطاع غزة، ما يضطر الكثير منهم إلى ترك مدارسهم والتوجه إلى سوق العمل.
وبحسب تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد بلغت نسبة عدد الأطفال الفلسطينيين الملتحقين بسوق العمل من الفئة العمرية (10- 17) نحو 4.1 بالمائة.
وأشار آخر تقرير لوزارة العمل إلى أنه يوجد 102 ألف طفل فلسطيني دون سن 18 عاما في سوق العمل، في حين بلغ عددهم عام 2011 نحو 65 ألف طفل.
وحسب إحصائيات مركز معا التنموي، يعمل عشرة آلاف إلى عشرين ألفاً من العمال الفلسطينيين في مستوطنات الأغوار الزراعية، بينهم (% 5,5) من الأطفال (13- 16) عاما، يعملون من 7 إلى 8 ساعات يوميا، ويتقاضون أجرا يضاهي ثلث الحد الأدنى للعامل الإسرائيلي.
وتعد الظروف السيئة التي يواجهها الطلاب في مدارسهم السبب في انتشار هذه الظاهرة، فالمدارس في الأغوار تعاني من نقص حاد في التمويل وغياب المرافق الكافية، وغالبا ما تقع بعيدا عن منازل الأطفال، الذين يتركون مدارسهم من دون أي بديل سوى العمل.
ويعمل معظم الأطفال بصورة غير رسمية، ولا يحصلون على أية فوائد وسط ظروف عمل غير آمنة عموما.
وتعمل سياسات الاحتلال على تكريس وضع اقتصادي خطير في الأغوار، وتدفع الأطفال الفلسطينيين لترك مدارسهم، والتخلي عن أحلامهم، ودخولهم سوق العمل قبل الأوان، مقابل أجور زهيدة، ومثل هذه الأعمال المهينة تؤثر سلبا على تطور ونمو الطفل.
اما في القدس، فيعيش 85% من الأطفال هناك تحت خط الفقر.
وبحسب جمعية حقوق المواطن، فإن عدد سكان مدينة القدس الشرقية يبلغ 371,844 مواطنا، يعيش 79% من هذا العدد تحت خط الفقر نتيجة السياسات والاجراءات الاحتلالية بحقهم.
وبالنسبة للتعليم في مدينة القدس الشرقية، فما زال هناك نقص في الغرف التدريسية يقدر بألف غرفة دراسية، وبحسب بيانات مديرية التربية والتعليم في القدس، فإن إجمالي الأطفال في القدس الشرقية ما بين السادسة والثامنة عشرة، وصل إلى 88 ألفا و845 طفلا، من بينهم 86 ألفا و18 طفلاً التحقوا بمؤسسات تعليمية.
وبلغت نسبة التسرب من صفوف الثاني عشر الثانوية فقط في مدارس القدس نحو 40%، في حين تعاني المدينة من نقص في مراكز الأمومة والطفولة، إذ يوجد فقط أربعة مراكز مقارنة بمدينة القدس الغربية التي يوجد بها 25 مركزا تعتني بالأطفال.