أرض كنعان - بيروت / سادت حالة من الهدوء الحذر، مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وذلك بعد تثبيت وقف إطلاق النار الذي أعقب الاشتباكات التي جرت بين عناصر من جماعة "جند الشام" وأفراد من حركة فتح.
وقال أبو أحمد فضل، المسؤول السياسي لحركة "حماس" في المخيم، إن قبولا والتزاما كاملا لوقف إطلاق النار جرى في المخيم، عقب الاشتباكات المسلحة، بجهد وعمل من اللجنة الأمنية العليا المشكلة من جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي.
وأضاف فضل ، أن جهود اللجنة الأمنية مستمرة لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وإبقاء حالة الأمن والهدوء، إضافة إلى إصلاح ما جرى من إشكال بين الطرفين الأساسيين للمشكلة، مع تسليم أي شخص يخرق وقف إطلاق النار.
وذكر فضل أن الإشكالية جرت بين شبان يوم الجمعة الماضي في المخيم، سرعان من تطورت لاشتباكات مسلحة، مؤكدا أن الإشكالية ليست تنظيمية، بقدر ما أن المنتمين إليها يتبعون لتنظيمات موجودة في عين الحلوة.
وشدد على أن جميع القوى الوطنية والإسلامية تدرك حجم الخطر الذي من الممكن أن تجره حالة الانفلات الأمني على المخيم بصورة خاصة، وعلى قضية اللاجئين الفلسطينيين بصورة عامة في لبنان.
من ناحيته، قال أمين سر لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بمخيم عين الحلوة، عبد الرحيم مقدح، إن اللجنة الأمنية العليا، فرضت حالة تثبيت إطلاق النار على المنطقة التي اندلعت فيها الاشتباكات، وأن العمل جار لإعادة أهالي المنطقة إلى منازلهم.
وأضاف أن موافقة كاملة لتثبيت وقف إطلاق النار جرت، غير أن انفلات بعض الأشخاص من الممكن أن يعيد الحالة إلى مربعها الأول، مؤكدا أن المشكلة ليست تنظيمية، وأن الكثيرين حاولوا إرجاعها لمضمار الاشتباك التنظيمي.
يذكر أن إطلاق النار والاشتباكات جرت وفقا لمصادر إعلامية في منطقة الصفصاف والبركسات بمخيم عين الحلوة، وقد أدت لسقوط عنصر من قوات الأمن الوطني التابعة لفتح يدعى حسين عثمان، وإصابة 9 آخرين.