أرض كنعان-رام الله/قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "السلام هو الهدف الأعز والأمثل والأهم عندنا ، رغم أن هناك من لا يريد السلام ويؤجج الحرب هنا وهناك".
جاء ذلك خلال استقبال أبو مازن بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مساء السبت، وفد أبناء الطائفة الدرزية "بني معروف"، برئاسة الشيخ زيدان العطشه.
ورحب أبو مازن بالوفد، قائلا: "أنتم في مكانكم تشكلون رسل سلام، ونحن نريدكم رسل سلام بين الدولة التي تنتمون إليها، وبين القوم الذين تنتمون إليهم، لذلك هناك أمورا كثيرة نستطيع أن نفعلها معا للوصول إلى السلام المنشود من قبل الجميع".
وأضاف أن "السلام هو الهدف الأهم عندنا جميعا لذلك رفعنا شعار السلام وننبذ شعار العنف والإرهاب".وتابع "علينا أن نسرع في بناء السلام هنا، وأن نجد الحل الأمثل وهو سهل بأن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون في دولتين تعيشان جنبا إلى جنبا بسلام واستقرار، لأننا نريد لأبنائنا وأحفادنا أن يعيشوا حياة طبيعية طيبة مزدهرة".
وقال:نمد أيدينا للسلام، ونعرف أن هناك من لا يريد السلام ويرفض اليد الممدودة، ولكن ستبقى هذه اليد الممدودة حتى نحقق السلام حتى لو تأخر، لذلك يجب أن لا نفقد الأمل، وأن نعمل في بلدنا وأن نتأمل لمستقبلنا، وأن نصمد وأن نصبر، وعندما نقول نصمد نتعلم منكم (بني معروف) لأنكم صمدتم في بلدكم وتشبثتم بأرضكم، ولم تستمعوا لنداءات الآخرين التي كانت تقول اخرجوا، وهذا ما سنفعله.
وأضاف الرئيس الفلسطيني"إذا حصل السلام، فإن كل الدول العربية والإسلامية دون استثناء حسب المبادرة العربية للسلام ستعترف بدولة إسرائيل وتطبع علاقاته معها، وهذا موجود ولا أحد يستطيع أن ينكر هذا الكلام، فما الذي يمنع أن نحقق السلام فوراً وليس غدا؟، فماذا ننتظر، مزيدا من الدم؟، نحن لا نريد سفك دم أي إنسان، مهما كان دينه أو عرقه، ولا نريد قطرة دم أن تسيل من طفل أو شيخ أو امراة، بل نريد الحياة الطبيعية، ألا يحق لنا هذا".
وقا أبو مازن أن هذه اللقاءات التي نعقدها مع بعضنا كأخوة، لدينا رسالة واحدة وهي السلام، وندعو الطرف الآخر والجميع لنعيش مع بعضنا البعض بأمن واستقرار.
وقال إذا تحقق السلام هنا انتهت الحرب هناك، وستسحب الذريعة من كل من يحاول التذرع بفلسطين وقضيتها ليمارس الإرهاب والقتل، لذلك مهمتنا مقدسة جميعا، ويجب أن نعمل عليها فورا، ونحن قادرون على جلب السلام إلى أهلنا وشعبنا، فما الذي يمنع.
وأضاف نحن لسنا ضد اليهودية، بل نحن ضد من يحتل أرضنا، فليخرج، أما اليهودية فليس معها أي مشكلة، فنحن أصحاب كتاب أيضا".
وختم أبو مازن قائلا: "هذه هي سياستنا وهذا ما نحن مقبلون عليه، ونحن وإياكم واحد لا نقبل القسمة، واختلاف الجنسيات لا يفرق بيننا، بل نحن نبقى كلنا عرب ومسلمون وموحدون وكلنا فلسطينيون يجب أن نحمي هذه المشاريع.
وقدم الرئيس التعازي لبني معروف بوفاة الجنرال الدرزي في الجيش الإسرائيلي منير عمار الذي توفي قبل أيام بحادثة سقوط صائرة صغيرة.
بدوره، قال الشيخ زيدان: نثمن مواقف الرئيس عباس، وزيارتنا اليوم هي اعتراف بقيادته الحكيمة وكيفية معالجة الآلام والحروب وبناء المستقبل.
وأضاف: الرئيس عباس اليوم هو غاندي العرب، ونحن نعلن بأننا ضد العنف وضد الاستيطان وضد مصادرة الأرض، وعلينا كقوى سلام أن نعمل على تخفيف المآسي والويلات، ونثق بقيادة الرئيس عباس وحكمته".