أرض كنعان / القدس / أدى العشرات من جماعات يهودية مختلفة مساء الأحد شعائر توراتية عند "رباط الكرد "بالجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، والمحاذي لباب الحديد، أحد أبواب المسجد الأقصى بحراسة من قوات الاحتلال.
وكانت جماعات يهودية دعت إلى إقامة شعائر توراتية عند وقف "رباط الكرد" وهو جزء من الجدار الغربي للمسجد الأقصى وبالتحديد عند باب الحديد.
وجاء في دعواتها أن هذه الشعائر تأتي بمناسبة صيام العاشر من الشهر العبري الجاري، واستكمالا لمراسيم إشعال الشمعدان خلال عيد "الحانوكاه" الذي احتفلوا به في الأسبوع الماضي أيضا عند "رباط الكرد".
وقالت هذه الجماعات إنّ إقامة هذه الشعائر على طول اليوم خاصة في الفترة الصباحية والمسائية هي جزء من النشاط لإعادة السيطرة الكاملة على "رباط الكرد" الذي يطلقون عليه مسمى "المبكى الصغير"، حيث يدّعون أن هذا الحائط بطول ٢٥ مترا هو الأقرب إلى "قدس الأقداس" المزعوم وهو جزء من الهيكل المزعوم.
وأكد رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب أن حائط البراق ورباط الكرد جزء لا يتجزأ من الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وهو وقف إسلامي صحيح، لا يجوز الاعتداء عليه أو المساس به.
وقال الشيخ سلهب: "إن الرباط جزء من العقارات المحاذية للمسجد ووقف إسلامي، وواجب ديني وعقدي على كل مسلم ومواطن من المنزرعين داخل المسجد الأقصى وحوله الذين يعيشون فيه أن يمنعوا الاعتداء عليه، وتفويت الفرص أمام الجماعات اليهودية".
من ناحيتها، حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من تزايد نشاطات أذرع الاحتلال للسيطرة على هذا الجزء من المسجد الأقصى، في محاولة منها لربط هذا الجزء مع منطقة البراق وشبكة الأنفاق، بهدف الاقتراب أكثر فأكثر إلى المسجد الأقصى كي تشكل هذه المواقع نقاط انطلاق لاقتحام المسجد من أكثر من موقع.
وأكدت مؤسسة الأقصى أن "رباط الكرد" هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى وهو حق خالص للمسلمين.