Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

فلسطينيو البرازيل ويوم الارض

تستعد الجالية الفلسطينية بمدينة ساوبولو من خلال المركز الثقافي العربي الفلسطيني لاحياء الذكرى الاربعين ليوم الارض بمقر المجلس البلدي، وذلك يوم 31 اذار، من الواضح ان الجالية الفلسطينية بمدينة ساوبولو أخذت على عاتقها احياء المناسبة كمبادرة منها، على عكس السنوات الماضية حيث النشاطات التي كانت تحصل بالمدينة كمبادرة من اطراف برازيلية متضامنة ومناصرة للشعب الفلسطيني وحقوقه ونضاله العادل.

المركز الثقافي الفلسطيني بمبادرته هذه يمسك بزمام الامور، لأن تكون المبادرة الى احياء المناسبات الفلسطينية بيد الجالية الفلسطينية ومؤسساتها، ولتعيد الى الجالية الفلسطينية حضورها بالمدينة والمنطقة، لقد وجهت الهيئة الادارية للمركز الثقافي الفلسطيني دعوتها الى عدد كبير من القوى البرازيلية ومؤسسات المجتمع المدني البرازيلي لحضور هذا النشاط،  كما اقر المركز دعوة بعض التجمعات الاجنبية المتواجدة بالبرازيل لمشاركة الجالية الفلسطينية نشاطها بهذه المناسبة، كالجالية البوليفيا التي ستقدم بعض العروض الفلكلورية من رقصاتها الشعبية، والجالية التشيلي التي ستقدم بعض الاغاني الشعبية هذه المناسبة.

المركز الثقافي الفلسطيني اراد لهذا النشاط ان يكون فلسطينيا، ليس له علاقة اطلاقا بالتجاذبات السياسية الفلسطينية والتفاوت بينهما، فوجهت دعوتها لكل الاطراف الفلسطيني دون اي تمييز او اهمال لطرف ذو رأي، كما وجهت الدعوة الى السفارة الفلسطينية لما لها من رمزية فلسطينية،  واكد بعض ابناء الجالية الفلسطينية من التجمعات الاخرى على الحضور والمشاركة بالنشاط، فارادت الهيئة الادارية للمركز  لهذا النشاط ان يكون ثقافيا وفنيا كما اقرته باجتماعها الاول، وانجزت برنامجها، الذي يتضمن قصائد شعرية لشعراء فلسطينين وبرازيليين ولبنانيين من المتواجدين بالبرازيل، اطفال تغني لفلسطين، وكلمات لبعض المدعويين عن الثقافة والهجرة واللجوء ويوم الارض.

 ويتخلل النشاط العروض الفنية للفرق التشيلية والبوليفية، ويختتم النشاط بعروض موسيقية فلسطينية على العود والشبابة والات موسيقية اخرى يقدمها بعض الفنانيين الفلسطينين من ابناء الجالية الفلسطينية المقيمين بالبرازيل،  على انغامها تقدم الجالية الفلسطينية المتواجدة  بالنشاط الدبكة الفلسطينية بطريقة عفوية تحي من خلالها التراث الفلسطيني.

لاقى النشاط صدى له ببعض وسائل الاعلام البديلة البرازيلية، كما اكدت بعضها على الحضور لتغطية فعاليات النشاط، وهذا الحضور بالاعلام البرازيل رغم محدوديته الا انه يعتبر خطوة مهمة ضرورة الاهتمام به لاعادة الحضور الى الجالية الفلسطينية وقضيتها من خلال مبادرات فلسطينية محلية، حيث الاعلام له اهمية اساسية لخصوصية القضية الفلسطينية وحضورها بالمجتعات الغربية، حيث تتعمد الكثير من وسائل الاعلام الكبيرة والمنحازة بالصراع الى جانب الكيان الصهيوني لنقل الخبر بطريقة تخدم بها الكيان الصهيوني وتوجهاته السياسية لتزييف حقيقة الصراع والتاريخ الفلسطيني وحقوق وجوده.

اهمية تأسيس المركز الثقافي الفلسطيني بمدينة ساوبولو، جاءت بوقت تشهد به المؤسسات الفلسطينية حالة تراجع ادت الى تهميش دور الجالية الفلسطينية وغيب حضورها لاحياء المناسبات الفلسطينية، واقتصرت النشاطات على مبادرات فردية محدودة وضعيفة او برازيلية خالية من مشاركة فلسطينية،  فالمركز الثقافي يأخذ على عاتقه هذه المهمة من اجل ان يعيد الامل الى الجالية الفلسطينية، وتعزيز العلاقات والتعارف بين ابناء الجالية الواحدة التي طغى ايضا عليها بعض السلبيات نتيجة الفراغ الذي حصل خلال الفترة الماضية.

المركز الثقافي الفلسطيني امام تحديات كبيرة، عقبات تعترضه من اجل ان ينجح بنهوضه ومشروعه الثقافي والحضاري، من اولى هذه التحديات الحفاظ على استمراره، والحفاظ على حضور الجالية الفلسطينية والشخصية الفلسطينية من خلال المؤسسة الفلسطينية، ونجاح ذلك يعتمد على بناء كادر فلسطيني واعي وقادر على التعاطي مع الواقع بما يصب بخدمة الجالية الفلسطينية ويحافظ على تماسكها وتفعيل دورها الوطني ونشر الثقافة والعادات والتراث الفلسطيني التي هي جزءا من هذه المعركة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني، توفير ارضية لانجاحها، هي بحاجة الى حوار جدي ومسؤول بين ابناء الجالية الفلسطينية الواحدة التي تأخذ على عاتقها هذه المسؤولية.