لاتزال مذبحة سربرنيتشا تلقي بظلال كثيفة على دولة البوسنة، المنقسمة بين الصرب والمسلمين والكروات، حيث يشعر المسلمون بأن العالم لم يفعل شيئا لمنع وقوع المذبحة التي طوي فصل من فصولها، الخميس، بالحكم على زعيم صرب البوسنة السابق رادوفن كرادزيتش.
وقال قضاة تابعون للأمم المتحدة، في حكمهم بسجن كرادزيتش 40 عاما، إن الأخير كان يعتزم القضاء على الذكور من مسلمي البوسنة في بلدة سربرنيتشا، حيث مات 8 آلاف رجل وصبي وطفل مسلم، في "أسوأ جريمة حرب تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية"، كما اعتاد العالم على وصفها.
وأكد رئيس المحكمة القاضي أو-جون كوون أن حصار سراييفو، الذي دام 3 سنوات، وتعرضت خلاله المدينة للقصف ولنيران قناصة قوات صرب البوسنة ما كان ليحدث دون دعم كراديتش.
وتعود وقائع المذبحة إلى 11 يوليو 1995، وقرب نهاية الحرب في البوسنة التي استمرت من 1992 إلي 1995، حيث اجتاحت قوات صرب البوسنة منطقة سربرنيتشا في شرق الجمهورية اليوغوسلافية السابقة، وأعدمت 8 آلاف مسلم في الأيام التالية.