Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

لا لزوم لمؤتمر نتنياهو الصحفي في أعقاب احداث بلجيكا

أرض كنعان/  كتبت  سيما كدمون

عندما رأيت دمعة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، فيدريكا موغريني، في المؤتمر الصحفي بعد العمليات في بروكسل، فكرت بزعمائنا وبدمعتهم التي جفت منذ زمن التي بدلا منها جاءت الخطابات الانفعالية والرجولية والعنصرية. فكرت ماذا كان سيحدث لو أنه بدلا من الركض الى الاستوديو بعد كل عملية ولعق العرب واليسار وكل العالم –  كانوا يذرفون دمعة.

تخيلوا ياريف لفين وهو يمسح دمعته. وزئيف الكين يدير رأسه حتى لا يشاهدوا عينيه. وميري ريغف تخرج المنديل وتمخط سرا. أين يمكن أن يحدث هذا هنا، لفتات انسانية ومشاعر كهذه. من كان سيسمح لها بأن تمر دون أن يعتبرها ضعف واشارة الى انتصار الارهاب.

قد يكون هذا طلبا مبالغا فيه أن نتوقع من قادتنا التعبير عن المشاعر التي ليست غضبا أو انتقاما أو قوة. ولكن مسموح ويجب أن نتوقع منهم أنه عند حدوث عملية ارهابية في مكان آخر في العالم أن لا يظهروا كمن يشمت، ويحاولون المقارنة بينه وبين ارهاب الفلسطينيين. وكأن الطعن في شوارع اسرائيل من قبل شباب فلسطينيين يائسين لا مستقبل لهم، يشبه العمليات الارهابية للاسلام الجهادي المتطرف الذي تختلف اهدافه ودوافعه تماما عن تلك التي للفلسطينيين.

هذا ما فعله نتنياهو أمس عندما عقد مؤتمرا صحفيا كي يقول. لحظة، ما الذي أراد أن يقوله بالفعل، عاد واقترح تجربة وقدرة اسرائيل. وقال كيف أن الدول من جميع العالم تأتي وتتعلم من اسرائيل كيفية مكافحة الارهاب.

بجملة واحدة، وكأنه لا يوجد فرق، أدخل نتنياهو تحت نفس العنوان العمليات الكبيرة في باريس وبروكسل وأنقرة واسطنبول وساحل العاج وكاليفورنيا وتل ابيب والقدس. في كل تلك الاماكن قال نتنياهو إن الارهاب لا ينبع من الاجحاف، خيبة الأمل، بل هو ينبع من ايديولوجيا دموية. هذا الصراع، كما قال نتنياهو، هو صراع يجر العالم ويضربنا بشكل شديد.

وكأن قصة الفتى من شرقي القدس، الذي تعيش عائلته تحت سيادة اسرائيل منذ خمسة عقود، تشبه قصة الأخوين من بروكسل اللذين تأثرا بالاسلام الراديكالي.

بماذا تختلف شماتة نتنياهو الذي وجد صعوبة في اخفاء لهفته واظهار “لقد قلت لكم” عن شماتة اردوغان الذي يقارن بين عمليات داعش الارهابية وعمليات المتمردين الاكراد.

المسألة لا تقتصر فقط على “لقد قلت لكم”، بل تشمل الطريقة التي يتعاملون بها عندنا مع الارهاب العالمي. وكأننا نحن المجربون، نستطيع تعليمهم ما هو الارهاب. عفوا – ما الذي نستطيع تعليمهم إياه بالضبط: كيف استطعنا القضاء على الارهاب؟.
لقد كان مؤتمرا صحفيا لا حاجة اليه، مصطنعا، هدفه اظهار الشعور بأن اسرائيل هي جزء لا يتجزأ من الارهاب العالمي وأن الارهاب الفلسطيني والارهاب العالمي هما نفس الشيء. وفي الوقت الذي لا يعرف فيه العالم بعد كيفية مواجهة ذلك – لحسن حظنا، فقد تعلموا ذلك لدينا.