منذ بدأت الجماهير العربية بتطبيق سيناريو الإنتفاضات الفلسطينية إنطلاقا من تونس، شنت سلطات الإحتلال فصلاً إجراميا مدويا في مدينة القدس يتضمن مئات الاعتداءات، حيث شرعت بمخططات كإلغاء مطار القدس وتحويله إلى مشاريع إستيطانية، ومصادرة مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية جنوب المدينة ما بين بلدة صور باهر وجبل أبوغنيم ، وذلك لشق طريق يوصل إلى مستوطنة "هارحوماة"، التي تقبع على قمة الجبل ومحيطه، ولا يبدو أنّ الإحتلال تعلم من دروسه شيئاً، وهو يظن أنه في منأى عنها، ويحسب نفسه خارج اللعبة.
ويقول المحلل العسكري للقناة الاسرائيلية الثانية روني دانييل، انه "يجب ان نقلل من نسبة حدوث المواجهة مع الفلسطينيين حتى لا تنفجر الاوضاع، حيث ان قيادة الجيش تقول انه لا يبدو ان هناك انتفاضة ثالثة".
اما المحلل السياسي امنون ابرافيتش يقول "ان سكان الضفة الغربية اختاروا حماس وعرفوا السر، وهو ان اسرائيل لا تحترم من يؤيد السلام وانها لا تفهم الا لغة القوة كما حصل في صفقة شاليط، وتوقفت عن الحرب على غزة حينما ضربت تل ابيب بالصواريخ".
المحلل العسكري دانييل يتابع: "صحيح ان انسداد الافق السياسي سبب هذه التظاهرات، لكنه في الوقت الذي كانت هناك عملية سلمية مع عرفات، كانت الباصات تنفجر في تل ابيب".
وفي ذات السياق حذرت وزارة الخارجية الامريكية رعاياها من ركوب الحافلات العمومية في اسرائيل وان يسكنوا بجانب الملاجئ. وشملت التحذيرات موظفي السفارة في تل ابيب والقنصلية في القدس. وقالت التوجيهات الجديدة "ان الامن في اسرائيل وفي الضفة الغربية غير مستقر ومعقد، لذلك من الضروري ان ينتبه الامريكيون وقت وجودهم في البلدة القديمة بالقدس، وبالذات في شارع صلاح الدين. والاهم ان لا يسيروا في الشوارع المظلمة".
وتوقف التلفزيون الاسرائيلي عند سماح ابو مازن لحماس بتنظيم مهرجان انطلاقتها في الضفة الغربية، واعتبر ان هذا القرار ياتي نتيجة غضبه من امريكا واسرائيل.