قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين يوم الجمعة إن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن قد يكون مسؤولا عن "جرائم دولية" وهو وصف يشمل جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأدان الأمير زيد ضربة جوية للتحالف الذي تقوده السعودية أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص في سوق باليمن هذا الأسبوع قائلا إن التحالف "مسؤول عن سقوط نحو مثلي عدد القتلى المدنيين الذين أسقطتهم كل أطراف الصراع الأخرى في اليمن."
وقُتل أكثر من 6000 شخص منذ أن بدأ التحالف حملة منذ عام لقتال الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح وذلك لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد خروجه من اليمن أمام تقدم الحوثيين.
وقال المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري يوم الجمعة إن العمليات القتالية الكبرى في الحرب أقل تكثيفا من ذي قبل وإن هناك "علامات جيدة" على أن الأمم المتحدة قد تستأنف محادثات السلام بين الفصائل المتحاربة في اليمن.
وسافر مسؤولون حوثيون إلى السعودية هذا الشهر لإجراء محادثات سرية بشأن الصراع في اليمن أدت لتعليق القتال على الحدود -والتي تعد جبهة رئيسية للقتال في الحرب- ومبادلة سجناء.
وأضاف عسيري أن على الرغم من هذه "الإشارات الإيجابية" فأي محادثات سلام رسمية يجب أن تجريها حكومة هادي المعترف بها دوليا وليس السعودية ويجب أن تكون تحت مظلة الأمم المتحدة.
وقال مدير مكتب صحة محلي ومسؤولة من الأمم المتحدة في صنعاء إن غارة الثلاثاء بالقرب من مديرية مستباء شمال غرب اليمن ضربت سوقا وقتلت أكثر من 100 شخص لتصبح أحد أكثر الهجمات دموية في الحرب.
وقال الأمير زيد في بيان "تستمر هذه الحوادث المروعة في الحدوث باطراد غير مقبول. علاوة على ذلك وعلى الرغم من التعهدات العلنية بالتحقيق في مثل هذه الحوادث لم نشهد بعد تقدما في أي من هذه التحقيقات."