أرض كنعان / القدس / أصدرت قيادة جيش الاحتلال تعليمات مشددة إلى الجنود الذين يخدمون في الضفة الغربية، لاسيما مدينة القدس، بإبداء أعلى درجات الحذر واليقظة، وذلك في ظل تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية والتي تستهدف مواقع وجنودًا إسرائيليين، آخرها مهاجمة جندي يحرس موقعًا عسكريًا وتجريده من سلاحه.
ولفت جيش الاحتلال، بحسب ما نشرته وسائل إعلام عبرية، إلى تصاعد العمليات الفلسطينية في الضفة، مشيرة إلى أن فلسطينيين قاموا صباح اليوم الجمعة (21|12) بإلقاء ثلاثة قنابل "مولوتوف" حارقة على موقع عسكري إسرائيلي قرب مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية .
يشار إلى أن مصادر إسرائيلية ذكرت مؤخرًا أن ارتفاعًا ملحوظًا طرأ على عمليات المقاومة في الضفة الغربية والتي تستهدف جيش الاحتلال والمستوطنين، خاصة بعد العدوان الأخير على قطاع غزة والذي أسفر عن استشهاد وجرح المئات من الفلسطينيين، متوقعة اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في غضون الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2013.
وكان فلسطينيان هاجما، الليلة الماضية، جنديًا إسرائيليًا كان يحرس موقعًا عسكريًا قرب حاجز الرام الواقع في شمال مدينة القدس المحتلة، وتمكنا من الاستيلاء على سلاحه قبل أن يلوذا بالفرار.
ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر أمنية صهيونية قولها إن المهاجمان قاما بضرب الجندي وبرش غاز مسيل للدموع على وجهه، ثم خطفا سلاحه وانسحبا من المكان، حيث هرعت قوات كبيرة من الجيش وتم إسعاف الجندي.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تقوم منذ ساعات صباح اليوم الجمعة بحملة تمشيط واسعة بحثًا عن منفذي الهجوم، كما وصل إلى المكان ضباط كبار من الجيش الإسرائيلي للتحقيق في ظروف وقوع الحادث.