أرض كنعان_القدس المحتلة/قال أمين عام اللجنة الملكية الأردنية لشؤون القدس عبد الله كنعان إن كاميرات المراقبة التي سيتم نصبها في المسجد الأقصى المبارك تهدف إلى رصدّ انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضدّ الشعب الفلسطيني، وتقديمها كوثيقة إلى الجهات الدولية المعنية.
وأضاف كنعان أن الكاميرات ستسجلّ بالصوت والصورة وبشكل يومي دقيق اعتداءات الاحتلال وعدوان المستوطنين ضدّ المسجد، وسترصد كل اعتداء وانتهاك من جانبهم لحرمة الأقصى، من الجولات الاستفزازية وأداء الصلوات التلمودية والاعتداء على المصلين والمرابطين وطلبة العلم.
وأوضح أن المادة المسجّلة ستكون عبارة عن وثائق، مؤرّخة سمعيًا وبصرّيًا لإدانة الاحتلال على عدوانه ضد الأقصى والمقدسات الدينية، مبينًا أن الجانب الأردني سيحتفظ بتلك الوثائق ويقدمها إلى الجهات الدولية متى لزم الأمر لذلك.
واعتبر أن تلك الوثائق ستدّحض مزاعم سلطات الاحتلال التي تنكرّ، أمام المبعوثين الدوليين والمنظمات الأممية والمجتمع الدولي ارتكابها لأي اعتداء بحق الأقصى، رغم رعايتها وحمايتها الدائمة، منذ العام 1967، لاقتحامات المستوطنين المتوالية للأقصى، وارتكابها الجرائم ضد المقدسات الدينية وبحق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن نصب كاميرات المراقبة يعدّ شأنًا أردنيًا خالصًا من اختصاص الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، وبالتالي وزارة الأوقاف الأردنية، ولا علاقة للجانب الإسرائيلي بالكاميرات ولا بالصور الملتقطة والمأخوذة من خلالها، ولا بتحديد ماذا يتم تركيبه، كما لن يحدد أماكن تركيب الكاميرات.
وبين أن سلطات الاحتلال تقوم على الدوام بإعاقة تنفيذ أي عمل من شأنه الحفاظ على الأقصى وحمايته، كعرقلتها لتنفيذ المشاريع الحيوية في المسجد.
وندد كنعان بدعوات المستوطنين إلى تنفيذ اقتحامات واسعة خلال الأيام القادمة بمناسبة أعيادهم، والتي تتم تحت حماية قوات الاحتلال، وبمشاركة أعضاء الحكومة اليمينية والنواب الإسرائيليين، لانتهاك حرمة الأقصى، والعدوان على المصلين.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد الأقصى والمقدسات الدينية، وبحق الشعب الفلسطيني، لن تؤدي إلى إقرار السلام في المنطقة، وإنما تزيد من وتيرة التوتر وعدم الأمن والاستقرار.
وأكد أن الأردن سيبقى مدافعًا وحاميًا وحافظًا للقدس والمقدسات الدينية، والتي يعتبرها خطًا أحمر، حيث يبذل الملك عبد الله الثاني الجهود الحثيثة من خلال الاتصالات المستمرة وعبر المنابر والمحافل الدولية وبثقة المجتمع الدولي بجلالته، من أجل الدفاع عن القضية والشعب الفلسطيني، ودعم حقوقه ونصرته في مواجهة عدوان الاحتلال.
ودعا إلى دعم عربي إسلامي للحفاظ على المسجد الأقصى، لافتًا إلى أن الجهات المعنية، مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ولجنة القدس، مدعوة لاتخاذ المواقف والآليات الحاسمة لكبح جماح العدوان الإسرائيلي عن الشعب الفلسطيني.