قال عضو اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة المفاوضات صائب عريقات ان القيادة الفلسطينية ستقوم بمحاسبة دولة اسرائيل على ممارساتها بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف عريقات ان القيادة تدرس في الوقت الحالي خياراتها. مشيراً الى ان الشعب لن يبقى تحت رحمة الاحتلال.
وكشف عريقات النقاب عن رسالة بعث بها امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي يؤكد من خلالها قيام العرب بتحويل 100 مليون دولار لخزينة السلطة تصل الى رام الله يوم الاثنين الموافق 24 من الشهر الجاري وهو ما مكّن الحكومة من الاعلان عن نيتها صرف جزء من الرواتب فور وصول الحوالة.
عريقات حمل بغضب شديد على وزير خارجية الاحتلال افيغدور ليبرمان واتهمه بالعمل جاهدا على تحطيم السلطة لانه لا يؤمن بالسلام اساسا وليس لسبب اخر كما حمّل دولة الاحتلال المسؤولية عن ايصال الفلسطينيين الى اخر الطريق فيما يتعلق بالمفاوضات، وأكد مرارا وتكرارا انه في حال قامت اسرائيل بالبناء الاستيطاني في E1 فان هذه ستكون نهاية طريق المفاوضات وحل الدولتين فعلا وليس قولا.
واضح عريقات ان الاستراتيجية الاسرائيلية تقوم على 3 محاور وهي:
اولا: احتلال غير مكلف للأرض والسكان- وهذا ما اكتشفته السلطة وتقوم بمنعه لان عرفات وافق على اوسلو باعتبارها محطة نحو الحرية والاستقلال وليس من اجل الاكتفاء بسلطة.
ثانيا: سلطة من دون سلطة - وقال عريقات ان السلطة لن تقبل ان تكون سلطة من دون رواتب ومن دون حدود ومن دون سلطة.
ثالثا: فصل غزة عن الضفة - وهو ما يجعلنا نرفض الدولة ذات الحدود المؤقتة.
وتخلل المحاضرة لحظات غضب من صائب عريقات قال خلالها ان اسرائيل ليست الدولة الديمقراطية في الشرق الاوسط فإيران ديمقراطية قبلها ولكن امريكا انقلبت ضد نتائج الانتخابات فيها في الخمسينيات كما ان بعض مفكري الغرب والسياسيين يحملون الغيرة ضد العرب لان العرب حاصروا فيينا في العام 1683 وهو امر اهانهم ولم يسامحوا عليه حتى الان.
وكان عريقات زار بيت لحم والقى محاضرة امام عشرات المراسلين الاجانب في النادي الارثوذكسي بمدينة بيت جالا، وكان على المنصة الى جانبه الاب ابراهيم فلتس نائب حارس الاراضي المقدسة والأب منيب يونان راعي الكنيسة اللوثرية ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل ورئيس بلدية بيت جالا نائل سلمان.
