أرض كنعان_رام الله/طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر، السلطة الفلسطينية بإقالة وزير الخارجية رياض المالكي واستدعاء السفير أحمد المذبوح ومحاكمته.
وقال مزهر في حفل احياء يوم الشهيد الجبهاوي الذي أقامته الشعبية اليوم السبت، "إن طريقة اغتيال الشهيد عمر النايف كانت صادمة وغير متوقعة، وتؤكد على التقصير والإهمال والتواطؤ من السفارة والسفير ووزارة الخارجية خاصة بعد محاولاتهم تغييب الكثير من الحقائق وممارسة الأكاذيب حول الجريمة، وفي ظل تدخل وزير الخارجية رياض المالكي من أجل تغيير نتائج تقرير اللجنة المشكلة".
وأضاف " حمّلنا الموساد الاسرائيلي المسئولية عن هذه الجريمة، فهو المستفيد الأول منها لكن لا يمكن أن نتجاهل الدور المتواطئ للسفارة الفلسطينية والسفير ووزارة الخارجية ونطمئن الجميع أننا سنكون أوفياء لدماء الشهيد، وأن دم الشهيد عمر دين في أعناقنا". وأوضح مزهر أنه عند اكتمال فصول الجريمة والمتورطين والمتواطئين فيها فردهم سيكون بحجم تلك الجريمة، مشيراً إلى مواصلتهم التصدي للفساد المستشري في السفارات والمؤسسات الفلسطينية "وصولاً لتطهيرها من الفاسدين والمتآمرين على شعبنا"، وفق قوله.
وحول الوضع السياسي الراهن أشار مزهر إلى أن استمرار تشبث القيادة الفلسطينية المتنفذة بخياراتها العقيمة في التسوية والمفاوضات، والتعلق بأوهام مشاريع ومبادرات غربية بمجملها في مصلحة الاحتلال أمر عبثي لا فائدة منه، مضيفاً القول "هذه القيادة مستمرة في الانقلاب على قرارات الإجماع الوطني والمؤسسة الوطنية الجامعة، وآخرها قرارات المجلس المركزي الذي أكد على ضرورة التحلل من اتفاقيات أوسلو ووقف التنسيق الأمني، لكن لا حياة لمن تنادي، التنسيق الأمني مستمر في ظل استمرار لحالة التفرد في القرار الفلسطيني، والتدهور والفساد في المؤسسات الفلسطينية خصوصاً في السفارات الفلسطينية بالخارج".
وأكد مزهر على ضرورة بذل كل المحاولات من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، والتصدي في الوقت ذاته لمحاولات طرفي الانقسام، وجماعات المصالح في إدامة هذا الانقسام وإدارته، وازدياد معاناة شعبنا المتفاقمة بالضفة وقطاع غزة