أرض كنعان - وكالات/ اصيب فتى وشاب بأعيرة حية، وخمسة آخرين بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، والعشرات بالاختناق اليوم الجمعة 11-3-2016، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، إضافة لإصابة مسعفين، جراء استهداف الاحتلال لسيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر.
وأفاد نائب مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال الاحمر محمد ابو ريان، بأن طاقم الهلال قدم الاسعاف لشاب وفتى اصيبا بعيارين ناريين في القدم والبطن، ونقلا الى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت حالتهما بالمستقرة.
وأضاف: إن جنود الاحتلال استهدفوا سيارة اسعاف تابعة للجمعية اثناء قيامها بإسعاف المصابين خلال المواجهات، بعيار معدني في الزجاج الامامي ادى الى كسره، واصابة المسعفين وليد شقيرات ورامي نوفل، بشظايا الزجاج، وقدمت لهما الاسعافات ميدانيا.
وفي ذات السياق ، أصيب عشرات الفلسطينيين، بحالات اختناق بالغاز، اليوم الجمعة 11-3-2016، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بحسب مصادر محلية.
وقال بيان صادر عن لجان المقاومة الشعبية لمناهضة الاستيطان والجدار، إن الاحتلال استخدم الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، خلال تفريق مسيرات انطلقت عقب صلاة الجمعة، في بلدات نعلين، وبلعين، والنبي صالح، غربي رام الله، وكفر قدوم، غربي نابلس، ما أسفر عن إصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، تمت معالجتهم ميدانياً.
ورفع المشاركون، في المسيرات، الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات شعبية ورسمية تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وعند مدخل مدينة بيت لحم الشمالي، ومدخل سجن "عوفر" العسكري، غربي رام الله، اندلعت مواجهات مماثلة، أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين، بحالات اختناق، تم معالجتهم ميدانياً.
من جانبه، قال الناشط في المقاومة الشعبية، محمد عميرة، إن عشرات المواطنين والمتضامنين الإسرائيليين والأجانب أصيبوا بحالات اختناق بالغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال صوب مسيرة نعلين الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
ولفت عميرة في تصريحات صحفية النظر إلى أن الاحتلال استخدم "قذيفة الغاز السامة"، ما ضاعف عدد المصابين بالاختناق، مشيرًا إلى استهداف منازل المواطنين "بكثافة".
وأصيب الطفل محمد ناجي التميمي (9 أعوام)، بقنبلة غاز في منطقة البطن، خلال قمع الاحتلال لمسيرة بقرية النبي صالح، شمالي غرب رام الله، مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري واستمرار إغلاق المدخل الرئيسي للقرية.
وفي قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 13 عامًا، شرقي المدينة.
وذكر منسق "المقاومة الشعبية" في كفر قدوم، مراد شتيوي، في بيان له أن الاحتلال اقتحم القرية تحت "غطاء كثيف" من إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت، إلى جانب استهداف منزل المواطن عبد الرزاق عامر بالمياه العادمة.
وأكد شتيوي أن تصعيدًا ممنهجًا اتبعته قوات الاحتلال بحق المشاركين في المسيرة الأسبوعية يتمثل باستهداف الأطفال بالرصاص الحي.